استنكر مسؤول حكومي رفيع المستوى في قطاع غزة، قيام جيش الاحتلال ىباستهداف المساجد بشكل مباشر وتدمير بعضها بشكل كلي.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة "عبد الهادي الآغا"، أن الاحتلال يقوم بتدمير المساجد، ضاربًا بعرض الحائط كافة الشرائع السماوية، وهذا يأتي ضمن سياسته التي تتجاوز كافة الأعراف والقوانين الدولية.
وأضاف: "الاحتلال لا يكترث لأي مخالفة من هذه المخالفات التي تتنافى مع الإنسانية، وإن الاحتلال استهدف 18 مسجدًا في قطاع غزة، منها 8 مساجد هدمًا كليًا، و10 هدمًا جزئيًا".
ونوه الآغا، إلى أن هذا السلوك الاحتلالي، يأتي ضمن مسلسل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهو سلوك محرم في كافة الشرائع السماوية، {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها}.
ولفت إلى أن الإعلانات الدولية المختلفة المتعلقة بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، كلها نصت على وجوب حماية دور العبادة، إلا أن هذا الاحتلال لا حدود ولا خطوط حمراء أمامه؛ فهو يرتكب كل الجرائم، وآن لهذا العدو أن يعيد حساباته وأن يدرك أن شعبنا لا يقبل أن يظل مستباح الحمى، كما كان يفعل منذ الهجرة إلى يومنا، وعليه أن يدرك أن هذه المرحلة قد انتهت، وأن هذه الجرائم يدفع ثمنها اليوم.
وذكر وكيل وزارة الأوقاف، أن الاحتلال لا يفعل شيئًا مغايرًا لما بدأ به، فهو اغتصب الأرض وشرد أهلها في المنافي والشتات، وهو السبب في معاناة شعبنا، وهو الذي خالف ما جاءت به التوراة والإنجيل والزبور والقرآن، وكل ما نصت عليه القوانين الدولية.
ولفت إلى أن هذا الاحتلال البغيض هو الوحيد الذي ما زال مستمر على الأرض، وذلك بسبب الغطاء الدولي له مع الأسف الشديد، وهذا العالم الذي يفترض به أنه حام لحقوق الإنسان والحريات، هو الذي يمد الاحتلال اليوم بالسلاح بدلًا من أن يشارك في إزاحة هذا الاحتلال عن أرضنا.
وبين المسؤول الفلسطيني، أن استهداف المساجد، يأتي ضمن مسلسل جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وهو يقوم به من قتل وتدمير هو سلوك طبيعي لهذا الاحتلال الصهيوني؛ وهذا يتطلب من كافة المؤسسات والدول التي تحترم حقوق الإنسان، أن تقف صفًا واحدًا ضد هذا العدوان الإنساني على قطاع غزة والمساجد فيه.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يفرق بين طفل ولا امرأة ولا بين كبير وصغير ولا حتى مقاوم، فهو يستهدف البيوت الآمنة دون إنذار ويدمرها على رؤوس ساكنيها بمن فيه الأطفال والنساء، وهو يستهدف دور العبادة، وفجر اليوم استهدف مسجد الشيخ أحمد ياسين والمؤذن على بابه، وقبل دقائق دمر مسجد السوسي، وهذا يؤكد أن الاحتلال يستهدف دون أي حسابات، وهذا سلوك ينبغي أن يستنكر ويدان من المنظمات والمؤسسات الدولية. (İLKHA)