دخلت معركة طوفان الأقصى، يومها الثالث، باستمرار الرشقات الصاروخية والاشتباكات التي يخوضوها المقاومون المتوغلون داخل الأراضي المحتلة، في حين اقترفت قوات الاحتلال المزيد من المجازر بقصف العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها.
وأكدت مصادر طبية ارتقاء العديد من الشهداء في غارات الاحتلال في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.
وأكدت وزارة الداخلية في غزة ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى جراء غارات طائرات الاحتلال مكثفة على منازل مأهولة في بيت حانون ورفح وخانيونس، وتل الهوا بمدينة غزة.
وأقرت قوات الاحتلال باستمرار الاشتباكات في أكثر من محور داخل المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، مع استمرار فشل الاحتلال في استعادة المواقع والمستوطنات التي حررها أبطال المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام.
وحتى مساء أمس، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء الذين وصلوا لمستشفيات قطاع غزة إلى 413 شهيدًا وأكثر من 2300 مصابًا بجراحٍ مختلفة.
وزعم جيش الاحتلال أن طائراته قصفت الليلة أكثر من 500 هدف استراتيجي في قطاع غزة، في حين فندت المصادر الفلسطينية هذه المزاعم، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف المنازل والمساجد والمنشآت المدنية.
في المقابل، أقرت قوات الاحتلال بمقتل 700 صهيوني وإصابة نحو 2156 آخرين في الهجوم الذي شنته كتائب القسام أمس على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكري المحيطة.
التطورات الميدانية
وفي أحدث التطورات جراء العدوان على قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة فياض في دير البلح، وشنت العديد من الغارات على خانيونس وغارات واسعة على بيت حانون.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت مسجد الشهيد الإمام أحمد ياسين في مخيم الشاطئ، غرب غزة ما تسبب بوقوع إصابات، كما قصفت طائرات الاحتلال المسجد الغربي في المخيم.
وحسب المصادر، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مشتهى شرق الشجاعية، ومنطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة في رفح بقصف منزل على رؤوس قاطنيه، حيث استشهد 20 مواطنًا على الأقل انتشلوا من تحت الأنقاض.
وأفادت أيضاً باستشهاد 5 مواطنين بعد استهداف منزل في بلدة القرارة شرق خان يونس دون إنذار مسبق.
وقصف الطيران الحربي الصهيوني منزل القائد في القسام أبو علي البريم في بلدة بني سهيلا بخانيونس ما أدى إلى تدميره.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مجمع أنصار الأمني التابع لوزارة الداخلية بغزة، وقرب أبراج المقوسي شمالي غربي مدينة غزة
وعلى صعيد العمليات الفدائية، أقرت قوات الاحتلال بإصابة صهيوني بجراح متوسطة في سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان.
كما ذكرت صحيفة معاريف أن قائد قاعدة تساليم الجوية أصيب بجراح في اشتباك مع مسلحين في سديروت.
ودوت الليلة الماضية صفارات الإنذار في عسقلان فيما أعلنت كتائب القسام توجيه ضربة كبيرة بـ 100 صاروخ علهيا ردًّا على قصف منازل الآمنين.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها تواصل لليوم الثالث، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات العدو وتمكنت من قتل وأسر عشرات الصهاينة، فيما دكّت الصواريخ مطار بن غريون وعسقلان برشقات صاروخية كبيرة، في إطار عمليات معركة طوفان الأقصى والتي انطلقت بأمر من قائد هيئة أركان القسام، دفاعاً عن الأقصى والمقدسات وتلبيةً لنداء الحرائر في القدس والأقصى.
وأعلنت كتائب القسام منتصف هذه الليلة، عن توجيه ضربةً صاروخيةً كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة بـ100 صاروخ، وحققت إصابات مباشرة لعدد من المباني وأحدثت أضرارًا كبيرة بمنازل المغتصبين وأوقع فيهم عددا من الإصابات.
وخلال الساعة الأخيرة من أمس الأحد، قصفت الكتائب مطار "بن غوريون" الصهيوني برشقة صاروخية ردًا على الجرائم المتواصلة واستهداف البيوت المدنية.
وبدأت معركة طوفان الأقصى فجر السبت بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة وقتل وأسر عدد كبير من جنود العدو.
ومنذ انطلاق المعركة، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى الصهاينة إلى 700، وإصابة 2315 منهم 23 موت سريري و340 بحالة خطيرة. (İLKHA)