قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، اليوم الخميس: "إنّ انسحاب قواتها من النيجر سيبدأ هذا الأسبوع، بعد قرار الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يوم 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، سحب تلك القوات".
ويأتي ذلك وسط توتر بالعلاقات بين البلدين في أعقاب الانقلاب العسكري بالنيجر نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وأوضح بيان للجيش الفرنسي أنّ هذه الخطوة حاليًا ستسمح بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من النيجر قبل نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أنّ التنسيق مع الجيش النيجري ضروري لإنجاح هذه العملية وأنّ جميع الإجراءات اتخذت لسير هذه العملية.
وكان "ماكرون" أعلن في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي قراره سحب السفير الفرنسي من العاصمة نيامي، وأنّ الجنود الفرنسيين الـ1500 سيغادرون خلال الأسابيع والأشهر المقبلة على أن يتم الانسحاب الكامل بحلول نهاية العام، مؤكدًا وقف التعاون العسكري مع ما سماها سلطات الأمر الواقع هناك، مجددًا دعمه للرئيس "محمد بازوم".
كما عاد السفير الفرنسي لدى النيجر "سيلفان إيت" إلى العاصمة باريس منتصف الأسبوع الماضي، وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أنّ الوزيرة "كاترين كولونا" استقبلته في مقر الخارجية لشكره على عمله وعمل الفرق التي كانت محيطة به لخدمة بلادنا في ظروف صعبة.
من جانبها، أوردت إذاعة فرنسا الدولية "RFI"، أنّ انسحاب القوات الفرنسية الذي أعلن عنه "ماكرون" سيبدأ الخميس 5 تشرين الأول/ أكتوبر.
ونقلت الإذاعة عن هيئة الأركان العامة للجيش، أنّ أول من يحزمون أمتعتهم هم 400 جندي منتشرون حاليًا في ولام، على طول الحدود بين مالي والنيجر، في إطار مشاركتهم في عملية ألماهاو مع جيش النيجر لتأمين منطقة ليبتاكو.
وبحسب الإذاعة أيضًا، كشف ضباط فرنسيون أنّه بمجرد وصول الجنود الـ400 إلى قاعدة نيامي الجوية، سيستقلون طائرة متجهة إلى فرنسا.
وأضاف المصدر نفسه قائلًا: "إنّه يتم تحديد وتيرة المغادرة بشكل جيد وبأمان وبالتنسيق مع السلطات المحلية".
من جانبه، أصدر المجلس العسكري في النيجر بيانًا، الخميس، أبلغ فيه الشعب أنّ انسحاب القوات العسكرية الفرنسية سيبدأ هذا الأسبوع.
وقال المجلس: "هذا الانسحاب يأتي بعد طلب سلطاتنا استعادة سيادتنا الكاملة، وسنضمن مع الحكومة تنفيذه بما يتفق مع مصالحنا ووفقًا لشروطنا".
وأضاف قائلًا: "إنّ الجنود الفرنسيين الـ400 المتمركزين في ولام سيكونون أول من يحزم أمتعتهم، وسيتم بعد ذلك تفكيك قاعدة نيامي الجوية، حيث يتمركز معظم العسكريين الفرنسيين، بحلول نهاية العام".
ويوجد في النيجر 1500 جندي فرنسي، بعد أن تحوّل هذا البلد لمركز رئيسي في انتشارها الأمني بمنطقة الساحل عقب انسحابها من مالي في 2022 إثر انقلاب عسكري أيضًا. (İLKHA)