تحدّث الكاتب الأستاذ "محمد غوكتاش" في زاويته الأسبوعية عن ولاية ديار بكر التركية وأهميتها في الدفاع عن القضايا الإسلامية واحتضان أنشطة علماء الإسلام، وقال:
"أتذكر أنّ قبل سنوات، خلال جولتي في المنطقة قال "مسعود يلماز" رئيس الوزراء حينها: "الطريق إلى الاتحاد الأوروبي يمر عبر ديار بكر"، وكثر الحديث عن هذه الكلمة وقتها، ورغم تأثير هذه الكلمة فما تزال تذكر بين حين وآخر حتى الآن.
نعم. تمر بديار بكر عدة أمور، لكن -يا ترى- ماذا يمر، وإلى أين يمر؟
فشخصياً بدأت الاهتمام بديار بكر منذ مطلع سنوات الألفين، ومع تركيزي عليها صارت ديار بكر في مركز حساباتي، وكما هو ملاحظ، صارت ديار بكر منذ تلك السنوات مركزاً للمشاعر الإسلامية والأنشطة الإسلامية، ومن ديار بكر كان يعلو صوت محمدي بما يلزم نائباً عن القضية الإسلامية رداً على الهجمات ضد الإسلام.
لكن ما أثار انتباهي في الأصل، وجعلني أفكر بتركيز بديار بكر، ليس فقط الفعاليات والأنشطة المجتمعية فيها، بل أيضاً العلماء العاملون الذين من ورائها.
فمنذ بداية سنوات الألفينيات شهدت ما لا يحصى من اجتماعات لعلماء المدارس وشيوخ ورؤساء الجماعات.
ومع إنشاء "اتحاد العلماء" كسبت هذه الاجتماعات بُعداً جديداً، وانضم علماء من جميع أنحاء الأمة، وطرحت جميع مشكلات العالم الإسلامي لدراستها، وعرض الأكاديميون ورؤساء الجماعات مشاريعهم حول القضايا الحيوية، والأكثر أهمية، وجهات النظر التي شكلها علماء الأمة من أطرافها الأربعة، فهي توسع من آفاق المسلمين التي ضاقت بسبب حصرهم داخل حدود وطنية، أيضاً الأهمية من زاوية بيان حقيقة معنى الأمة، وكيف سيخرج العلماء المعنيون الأمة من الأزمة التي سقطت فيها الإنسانية؟.
وفي نهاية الأسبوع، سينعقد الاجتماع الثامن لعلماء العالم الإسلامي بمركز اتحاد العلماء بديار بكر، أوصيكم بمتابعته عبر وسائل الإعلام على الأقل، وبعد ذلك ربما يمكنكم تسمية الطريق الذي يمر عبر ديار بكر.
لكن، لا تشاهدوا ذلك على أنه مجرد ممر لأمر ما، بل أنه مركز له أيضاً، إنه أمر ينتشر من ديار بكر إلى جميع أنحاء العالم، شاهدوا ذلك وافهموه وتقبلوه". (İLKHA)