نظّمت مؤسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية الملتقى الثامن للعلماء، كما كل عام، في ولاية ديار بكر التركية، وسط مشاركة واسعة للعلماء والأكاديميين والسياسيين وممثلي المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي من عموم الجغرافيا الإسلامية.
وانعقد البرنامج هذا العام تحت شعار "توجيه النهضة الإسلامية"، على أربع جلسات في يومين، وانتهى البرنامج بقراءة البيان الختامي باللغات التركية والكردية والعربية.
وقد أجرى نائب رئيس اتحاد العلماء المُلّا "بشير شيمشك" تقييمات لمراسل وكالة إيلكا للأنباء حول الملتقى الثامن للعلماء في ديار بكر.
حيث أكّد الملا "شيمشك" لمراسل وكالة إيلكا أنّهم قبل كل شيء يحمدون الله لتيسير هذه التجربة في مثل هذه الأيام، وأعرب عن امتنانه لكل من جاء من مناطق مختلفة من الجغرافيا الإسلامية، وخاصة تركيا، ليشارك في البرنامج.
وأشار "شيمشك" إلى أنّه تمّ مشاركة البيان الختامي مع المجتمع العالمي من خلال التصريحات التي تمّ الإدلاء بها خلال الجلسات والمناقشات أثناء الاجتماع، وتابع "شيمشك" على النحو التالي:
"نأمل أن نبذل جهدنا لإيصال هذه الرسائل إلى أكبر عدد من الأشخاص؛ لأنّها رسائل مهمة، وتأتي القدس في المرتبة الأولى بين هذه الرسائل، وقد ألقيت رسائل حول واجبات علمائنا بما يتعلق بقضية القدس، وهناك مسألة واجبات العلماء فيما يتعلق بالاعتداء على القرآن، وبالمثل، هناك مسألة الاعتداءات على الأسرة، وهناك ضرر أخلاقي يحدث من خلال الشباب، كما أنّ هناك تحذيرات بشأن اللغة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار من أجل رفع الحساسية الإسلامية لدى الشباب، ولدينا رسائل حول القضية الكردية، وفي البيان الختامي كانت لدينا رسائل حول كافة المشاكل والقضايا التي نعاني منها كمجتمع، ونأمل أن تجد كل هذه الرسائل مكانتها".
"عملنا لم ينته لمجرد انتهاء البرنامج"
وأشار المُلّا "بشير" إلى أنّه لا يمكن حل جميع الاستفهامات والمشاكل إلا بالإسلام، قائلاً: "رزقنا الله نتائج جيدة، فنحن لا نتحدث هنا فقط، بل ستستمر زياراتنا وحواراتنا مع ضيوفنا، بالإضافة لزيارتنا القصيرة والمتوسطة والقصيرة، وسيستمر العمل على المدى الطويل لتجسيد ما قيل هنا، والآن بعد أن انتهى البرنامج، عملنا لم ينته بعد، وسنقف وراء ما تحدثنا عنه، ونأمل أن نلتقي بضيوفنا من وقت لآخر، ونعمل لجعل ما تحدثنا عنه واقعاً ملموساً". (İLKHA)