أدلى "تراوري" الذي وصل إلى السلطة في بوركينا فاسو عبر انقلاب قبل عام، بتصريحات على شاشة التلفزيون الحكومي حول العام الأخير في السلطة.
وذكر "تراوري" أنّ الدستور الحالي لا يعكس إلا آراء مجموعة من النخب، وأنّهم سيقومون بإجراء تغييرات جزئية على الدستور.
وأشار إلى أنّ بوركينا فاسو لن يُجرى فيها انتخابات ما لم تكن آمنة بما يكفي ليتمكن الجميع من التصويت، وأنّ الانتخابات ليست "أولوية" مقارنة بالأمن.
ومن ناحية أخرى، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوصول "تراوري" إلى السلطة، تجمّع أنصاره في شوارع العاصمة فاغادوغو وحملوا صور "تراوري" بأيديهم.
محاولة انقلاب
وكتبت مجلة "جون أفريك" الفرنسية في مقالتين نُشِرتا بداية الأسبوع، أنّ هناك استياء وتوترًا متزايدًا في الثكنات في بوركينا فاسو.
وبعد المقالات، مُنعت المجلة من البيع في البلاد "بحجة أنّها خلقت الفوضى في البلاد"، كما تمّ حظر الوصول إلى موقعها على الإنترنت.
وبناءً على ذلك، نزل مئات الأشخاص، في 26 أيلول/ سبتمبر إلى الشوارع في العاصمة فاغادوغو لإظهار دعمهم للرئيس "تراوري".
وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة وقوع محاولة انقلابية في البلاد وتمّ إحباطها، وتمّ القبض على 4 جنود رفيعي المستوى على خلفية المحاولة.
من المقرر إجراء الانتخابات في تموز/ يوليو 2024
وكان قد أطاح الكابتن رئيس الإدارة العسكرية الحالية "تراوري" في أيلول/ سبتمبر 2022 بالمقدّم "بول هنري سانداوجو داميبا" الذي وصل إلى السلطة بانقلاب في كانون الثاني/ يناير 2022.
ودخل "تراوري" الذي كان يبلغ من العمر 34 عامًا في ذلك الوقت، التاريخ باعتباره أصغر زعيم في العالم.
وعندما أدّى "تراوري" اليمين كرئيس، وعد بتحسين الوضع الأمني في البلاد خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأعلن إجراء الانتخابات في تموز/ يوليو 2024.
وتقع بوركينا فاسو في حزام الساحل في غرب أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، وتشترك في خط حدودي مشترك يسمى "ليبتاكو جورما" مع مالي والنيجر.
وكثيراً ما تشنُّ الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش هجمات في ليبتاكو- غورما، وهي أكبر من مساحة ألمانيا. (İLKHA)