عُقد لقاء ثلاثي، في العاصمة اللبنانية بيروت، جمع قيادات من حركة الجهاد الإسلامي، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء أمس السبت، حيث جرى الاتفاق على تصعيد المقاومة الميدانية وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا.
وحضر الاجتماع كل من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "زياد النخالة"، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "جميل مزهر"، وأيضاً عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد "علي أبو شاهين"، وعضو المكتب السياسي في حركة حماس "حسام بدران".
وناقش المجتمعون، بحسب بيان ثلاثي صادر عن اللقاء، التطورات الراهنة، وسبل مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات، ومواصلة الاقتحامات، واستمرار سياسة الضم والاستيطان، والعدوان على مدينة القدس ضمن محاولاتٍ محمومة لفرض واقع جديد في المدينة المقدسة.
وشدّدت القوى الثلاث على أهمية تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال الصهيوني، واتفقوا على تعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاثة في القضايا كافة.
كما أكّدوا ضرورة استمرار الوحدة الميدانية مع كل المقاومين للتصدي للعدوان الصهيوني ولكل أشكال المؤامرات التي تستهدف قضية الشعب الفلسطيني، حيث جرى التطرق الى أهمية بحث ومناقشة تشكيل جبهة موحدة للمقاومة في الميدان.
وعدّت القوى الثلاث دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، بحيث ينبغي التصدي لها والرد عليها بكل قوة، موجهين دعوة إلى الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر للتصدي بكل قوة لهذه الدعوات.
وأدانت القوى استمرار الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة الفلسطينية وملاحقة المناضلين والمقاومين، داعين إلى وقف التنسيق الأمني، والاستجابة لنبض الشارع الفلسطيني وإجماعه وتوحده خلف خيار المقاومة والانتفاضة.
وفي هذا السياق، توجهت القوى الثلاث بتحية إجلال وإكبار إلى شهداء الشعب الفلسطيني، وإلى الأسرى والأسيرات الأبطال في سجون الاحتلال، مُعبرين عن اعتزازهم بالمقاومة المتصاعدة في الضفة المحتلة، ودور المقاومين في التصدي لجرائم الاحتلال.
كما عبروا عن افتخارهم واعتزازهم بالعمليات النوعية التي ينفذها المقاومون الأبطال وحسن إدارتهم لمعركة التصدي للعدوان في الضفة المحتلة، واستمرار العمليات البطولية الجريئة التي تربك جنود الاحتلال والمستوطنين وتستنزفهم.
كذلك، أدانت القوى الثلاث جميع اتفاقات ومساعي تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال، باعتباره سقوطًا مدويًا، وخيانةً صريحة لدماء شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وتنازلًا عن المقدسات.
وناقشت القوى أيضاً ما جرى من أحداثٍ متفجرة في مخيم عين الحلوة، مؤكدين ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل إسقاط المؤامرات والمخططات التي تستهدف المخيمات وحق العودة، وهو ما يتطلب المسارعة إلى حقن الدماء، والتصدي لكل المتورطين في هذه الأحداث، وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار. (İLKHA)