أكد مستشار الرئيس الإماراتي "أنور قرقاش"، خلال مشاركته في القمة العالمية الأولى للشرق الأوسط المنعقدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نجاح اتفاقات أبراهام، مشيرًا إلى استمرارها على المستوى الاستراتيجي بغض النظر عمن يرأس الحكومة الإسرائيلية.
وقال قرقاش: "إن هذه الاتفاقات لم تصمم لحل القضية الفلسطينية، وكان هناك نفوذ على الفلسطينيين وتم إعطاؤهم شيكًا على بياض، لكنهم لم يفعلوا أي شيء"، حسب تعبيره.
وشهدت العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني تطورًا في الآونة الأخيرة، حيث تم ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في البلدين، وزار أكثر من 1.1 مليون سائح صهيوني الإمارات فقط في العام الماضي.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، وقعت ما تسمى دولة الاحتلال الصهيوني اتفاقات للتطبيع مع كل من الإمارات والبحرين، قبل أن ينضم إليهما في العام ذاته المغرب والسودان، وعرفت باسم "اتفاقات أبراهام".
وأثارت هذه الاتفاقات غضب الفلسطينيين، ووصفوها بأنها خيانة وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا للسلام مع الكيان المحتل.
ونقل موقع "I24news" عن السفير الصهيوني لدى الإمارات العربية المتحدة "أمير حايك"، تصريحات قال فيها: "إن العلاقات بين إسرائيل والإمارات تشهد تطورًا على جميع الأصعدة، وإن حجم التبادل التجاري بلغ 2.5 مليار دولار في العام الماضي، وفي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام وصل إلى 1.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 3 مليار دولار بحلول نهاية العام".
وأضاف حايك: "تم توقيع أكثر من 27 اتفاقًا بين البلدين، ومن المتوقع توقيع أكثر من 100 اتفاق في المستقبل القريب".
وتابع: "لدينا أكثر من 106 رحلات جوية أسبوعية مع الإمارات، ونحن نتعاون في مختلف المجالات مثل الأمن السيبراني، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والزراعة، والتجارة، والاتصالات، والنقل".
وفيما يتعلق باستقباله في الإمارات، صرح حايك بأنه شعر وكأنه في بيته منذ لحظة وصوله، وأضاف: "إنه يشعر بأن هذا المكان هو بيته منذ اليوم الأول، وعندما وصل إلى هنا، شعر وكأنه يزور عائلته، واستقبالهم له كان رائعًا لدرجة أنه من الصعب تصديق مدى روعته". (İLKHA)