آلاف المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية عند حائط البراق عشية الأعياد اليهودية

أدّى عشرات آلاف المستوطنين طقوساً وصلوات تلمودية عند حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة احتفالاً بما يسمى رأس السنة العبرية.

Ekleme: 15.09.2023 12:07:02 / Güncelleme: 15.09.2023 12:07:02 / Arapça
Destek için 

أدّى آلاف المستوطنين الصهاينة، فجر اليوم الجمعة، طقوساً تلمودية قرب حائط البراق بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية".

وبحسب مصادر مقدسية، فقد أقام المستوطنون في ساعات الليل المتأخرة والفجر الأولى احتفالات قرب سور مدينة القدس، بمناسبة "رأس السنة العبرية" الذي يصادف يومي السبت والأحد.

ويبدأ موسم الأعياد اليهودية، مساء اليوم الجمعة، بما يسمى عيد رأس السنة العبرية، وتصل ذروتها نهاية الشهر الجاري بعيد "السوكوت" ثم عيد "بهجة التوراة".

وجرت العادة في الأعياد تدفق مئات الآلاف من المتدينين اليهود خلال الأعياد إلى الكنس لأداء الصلوات في القدس وخاصة عند حائط البراق.

والخميس أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، ابتداء من ظهر الجمعة، بموجب تعليمات حكومة الاحتلال وتقييم للوضع الأمني، وذلك بحجة حلول "رأس السنة العبرية".

ففي غزة تغلق قوات الاحتلال معبري "كرم أبو سالم" التجاري، وبيت "حانون/ إيرز" الخاص بحركة الأفراد، شمالي القطاع المحاصَر.

أما في الضفة الغربية، فيتم تجميد مفعول التصاريح التي يحملها العمال الفلسطينيون للعمل في مناطق الـ 48، بالإضافة لتجميد عمل بعض الحواجز، وإغلاق عدد من الشوارع التي تمر بالمستوطنات.

ويفرض جيش الاحتلال إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، في ما يسمى "يوم الغفران"، ابتداء من منتصف ليلة السبت- الأحد الموافق 24 من أيلول/ سبتمبر الجاري، حتى ليلة 25 من الشهر.

كما يغلق الاحتلال الصهيوني جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" لمدة ثمانية أيام كاملة تبدأ ليلة الخميس-الجمعة 29 أيلول/ سبتمبر حتى ليل السبت- الأحد الموافق 7 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وكثف المقدسيون دعوات الحشد والرباط الدائم في المسجد المبارك، خلال الأيام المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات صهيونية متكررة.

وفي الأثناء، تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشدها لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك في الأعياد اليهودية التي لطالما سعت لتكون مواسم لتصعيد العدوان على المقدسات، في محاولة لتثبيت مخططات التقسيم وصولاً لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.

وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.

ونشرت شرطة الاحتلال، اليوم الجمعة، 5 آلاف شرطي في القدس المحتلة ومدن أخرى، خشية من هجمات فلسطينية خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ مساء اليوم.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإنّ التركيز سيكون بشكل كبير طوال فترة الأعياد على المناطق التي تأتي معلومات استخباراتية عن إمكانية وقوع هجمات فيها، وذلك لتوفير رد سريع على أي سيناريو وخاصة محاولات تنفيذ هجمات.

كما سيتم التركيز على المدن المختلطة خشية من أي أحداث غير عادية.

وأظهرت بيانات صهيونية، نشرت اليوم الجمعة، بمناسبة رأس السنة العبرية، أنّ 48.768 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية الأخيرة من أيلول 2022 إلى أيلول 2023.

ويقارن هذا العدد بـ 51.644 هاجروا في نفس الفترة من العام اليهودي السابق، وفقًا لتلك البيانات التي رصدتها جماعات "جبل الهيكل". (İLKHA)