قال رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو"، في كلمته خلال مؤتمر منطقة يلدريم العادي الرابع لحزب الهدى الذي عقد في مركز بورصة للمؤتمرات والثقافة: "رحم الله إخواننا الذي قضوا في زلزال المغرب، وإخواننا الذين توفوا إثر الحادث الأليم في صلاة الجنازة في ولاية كهرمان مرعش".
"حزب الهدى انبثق من قلب هذه الأمة"
وقال يابجي أوغلو: "إن حزب الهدى كان أحد أكثر الأحزاب التي تم مهاجمتها في الانتخابات الأخيرة، لقد قاموا بكل دعايتهم المضللة وأطلقوا كل سهامهم نحونا، وبالنتيجة؛ أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، حذرنا مراراً من النفاق الذي مارسوه ضدنا، ومع ذلك أكثر حديثهم عن حزب الهدى كذب وافتراء، لدرجة أنهم لا يصدقون ما يقولونه بأنفسهم".
وأضاف: "هجماتهم لم ترهبنا، ولم توقفنا، أعطتنا الحماس والإصرار، وبعدها سمع الكل عنا، ومن لم يعرفنا تعجب، فقد بحث، وقرأ وتعرف علينا".
وتابع بالقول: نأمل أن تكون الانتخابات القادمة أفضل من السابقة، حزب الهدى سيكبر بدعم أكبر من هذه الأمة التي انبثق من قلبها، وهو حزب متصالح تماماً مع قيم الأمة، وسنستعد للانتخابات المحلية بطريقة جديدة ومليئة بالأمل".
"الحد الأدنى للأجور لا تكفي لإيجار منزل"
وفي إشارة إلى أن المواطنين ذوي الدخل المحدود يواجهون صعوبة كبيرة، خاصة مع افتتاح العام الدراسي، تابع يابجي أوغلو كلماته على النحو التالي:
يعاني الناس من صعوبات مالية كبيرة، خاصة أصحاب الدخل المحدود، فالحد الأدني للرواتب لا تكفي تقريباً لإيجار المنزل.
المواطنون الذين يعيشون في المدن الكبرى، والذين يتعين عليهم دفع رسوم لإرسال أطفالهم إلى المدرسة، أيضاً يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الزيادة غير الطبيعية في أسعار الوقود، الجميع يريد أن يحصل أطفاله على تعليم جيد، لكن الظروف تجبر المواطنين في بعض الأحيان على إرسال أطفالهم إلى أقرب مدرسة، وأغلب الأحيان يتعين عليهم دفع أجور لخدمات التوصيب.
فتحت المدارس، وبدأ التعليم في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي السنوات الدراسية الأخرى ستبدأ غداً يوم الاثنين، لذلك ندعو الحكومة لبذل كل ما في وسعها لتوفير المساعدة التعليمية للمواطنين ذوي الدخل المحدود، كما يجب منح بعض المساعدات للمحتاجين وبخاصة الغذاء والقرطاسية.
"ديننا يقول: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"
وقال يابجي أوغلو: "هؤلاء الذين عبروا عن انزعاجهم من دعوتنا لضرورة التخلي عن التعليم المختلط يجب أن يستمروا في الانزعاج"، مضيفًا: "ما نقوله واضح: نقول، تخلوا عن فرض التعليم المختلط، يمكنكم إرسال أطفالكم للمدارس المختلطة لكن لا تفرضوا ذلك على الآخرين، لا تحرفوا كلامنا وتختلقوا الأكاذيب، فنحن نعلم بناتنا، ولكنكم بذلتم جهوداً كبيرة لمنع الفتيات، وخاصة المحجبات من الدراسة".
ديننا يقول: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، إذا تخلت الأمة عن نفسها وأصبحت بعيدة عن قيمها الخاصة، ولم تعد قادرة على نقل القيم التي تجعل الأمة أمة إلى أجيالها المقبلة، فإن مستقبل تلك الأمة يصبح مظلماً.
ومن المفيد أن نتذكر مرة أخرى كلمات للراحل علي عزت بيغوفيتش: "لا تخسر الحرب عندما تموت، بل عندما تصبح مثل العدو"، إنهم يريدون تربية جيل بطريقة لا يمكنهم أن يكونوا هم أنفسهم، ولا يمكنهم أن يكونوا في الواقع مثل الغرب الذين يقلدونهم ويحاولون أن يكونوا مثلهم. (İLKHA)