أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، اليوم الأحد، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي شكّل مصدر توتر مع مصر والسودان.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" (تويتر): "أعلن بسرور بالغ، أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي جميع الذين شاركوا في المشروع بأموالهم وعلمهم، مشيراً إلى أن هذا التعاون يجب أن يتكرر في قضايانا الأخرى.
كذلك، قال أحمد، في رسالته: "إنّ عملية الملء مرت بالعديد من التحديات التي تعيقنا".
وأضاف: "كان هناك تحد داخلي وضغوط خارجية، لكننا وصلنا إلى ذلك بتحملنا كل ما جاء علينا".
وتابع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعهد إليكم بمواصلة كل الدعم للسد حتى اكتماله".
ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مراراً إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 حزيران/ يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول، قمز، على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1.8 كلم وارتفاعه 145 متراً.
ودشنت إثيوبيا رسميًا في شباط/ فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في أفريقيا بتكلفة بناء تجاوزت أربعة مليارات دولار.
وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024. (İLKHA)