أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ" تقييمات مع أعضاء البرلمان حول آخر التطورات في أوكرانيا والعلاقات بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي معرض الإشارة إلى أنّ عضوية فنلندا في حلف شمال الأطلسي هي حدث تاريخي، قال ستولتنبرغ: "علينا أن نتذكر الخلفية لذلك، عندما أرسل الرئيس "بوتين" مسودة اتفاقية في خريف عام 2021 ليوقعها الناتو ويلتزم بعدم التوسع، وكان هذا شرطًا أساسيًا لعدم غزو أوكرانيا، وبالطبع لم نوقع على هذا".
وشدّد "ستولتنبرغ" على أنّ "بوتين" دخل الحرب لمنع الناتو من الاقتراب من حدود روسيا، وقال: "لقد حقق العكس، وتزايد تواجد حلف شمال الأطلسي في الجزء الشرقي من الحلف، كما شهد انضمام فنلندا إلى الحلف، وسرعان ما أصبحت السويد عضوًا كاملًا".
وذكر "ستولتبرغ" أنّهم اتفقوا في قمة فيلنيوس على أنّ السويد ستتخذ المزيد من الخطوات في الحرب ضد الإرهاب، وقال: "لقد أوضحت تركيا أنّها ستوافق على العضوية في أقرب وقت ممكن، وقد أعرب الرئيس "أردوغان" عن ذلك مرات عديدة، لذلك أتوقع أن يوافق البرلمان التركي على عضوية السويد في أقرب وقت ممكن عندما ينعقد مرة أخرى هذا الخريف، وفي وقت لاحق، بانضمام السويد وفنلندا إلى العضوية، سيكون لدينا 32 حليفاً، وإنّنا نرحب بجهود تركيا لإحياء اتفاق الحبوب".
وأكّد "ستولتنبرغ" في كلمته أنّ تعزيز التعاون بين حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يمثل أولوية بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في عام 2014، وقال: "أنا أؤمن بالتعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي؛ لأنّنا نتقاسم نفس القيم ونفس التحديات، ونحن منظمتان مختلفتان، لكن لدينا الكثير من القواسم المشتركة".
وأشار "ستولتنبرغ" إلى أنّ معدل مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون تحت سقف الناتو سيصل إلى 96 بالمائة بعد انضمام السويد إلى الحلف، وقال: "في السنوات الأخيرة، تمكنّا من تعزيز التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي في المجالات السيبرانية والفضاء والبنية التحتية الحيوية والعسكرية، والعمل معًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية في غرب البلقان وكوسوفو وبحر إيجه، والعديد من المناطق الأخرى". (İLKHA)