اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية، مصلى باب الرحمة، أحد مصليات المسجد الأقصى المبارك، وعاثت فيه خراباً، بحسب ما أفادت مصادر محلية فلسطينية.
وقال مصدر مقدسي: "إن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى وفتشته ودمرت جزءاً من محتوياته واستولت على الجزء الآخر".
وأكدت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية، أن مجموعة من جنود الاحتلال اقتحموا المصلى بأحذيتهم، بعد أن منعوا حراس الأقصى من الاقتراب من المكان.
وأضافت: "إن قوات الاحتلال استغلت عدم وجود المصلين في المسجد الأقصى، لاقتحام مصلى باب الرحمة وتفتشيه ومصادرة أغراض خاصة بضيافة المصلين".
وأظهرت لقطات مصور آثار أحذية جنود الاحتلال على سجاد مصلى باب الرحمة، وتخريب محتوياته خلال عمليات التفتيش، قبل مصادرة بعض الأواني والقهوة وتحميلها في مركبة خاصة بقوات الاحتلال.
ويتعرض مصلى باب الرحمة، لمحاولات مستمرة من الاحتلال لتهويده واقتطاعه من المسجد الأقصى لمصلحة المستوطنين، لكنها باءت بالفشل بفعل صمود وثبات المرابطين.
وسبق أن قدّمت سلطات الاحتلال للمحكمة طلبًا بإغلاق مصلى باب الرحمة، بزعم تشكيله نقطة استراتيجية للمرابطين.
ويستهدف الاحتلال مصلى باب الرحمة بمنع إدخال أي معدات له، كما يستهدف رواده بالرصد والملاحقة والتصوير.
وقبل أربع سنوات أعاد المقدسيون فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاماً، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الصهيوني محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وتتمثل هذا المخاطر في منع الترميم والإعمار، مما أدى إلى رطوبة وتشققات وانهيار في مستوى التربة حول المصلى، وضعف في شبكة الكهرباء والإنارة، كما تمنع قوات الاحتلال إدخال مستلزمات المصلى من سواتر خشبية ورفوف للأحذية.
وتستهدف جماعات الهيكل مصلى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد، فيما ضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم. (İLKHA)