تحدّث وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب لقائه مع وزير الخارجية الجزائري "أحمد عطّاف" في المجمع الرئاسي.
حيث أشار "فيدان" إلى أنّ العلاقات التركية الجزائرية تطورت إلى مستوى استراتيجي، وذكر أنّ رئيسي البلدين كلّفا وزيري خارجيتهما بإدارة وتنسيق مجموعات التخطيط المشتركة من أجل جعل التعاون بين البلدين أكثر مؤسسية.
وذكر"فيدان" أنّ نظيره "عطّاف" جاء إلى أنقرة برفقة فريق خبراء يتكون من العديد من المؤسسات والمؤسسات العامة، وقال: "إنّهم جمعوا مجموعة تخطيط مشتركة مع ممثلي الوزارات والمؤسسات في أنقرة".
"لدينا جهد كبير وإرادة لزيادة الاستثمارات في الجزائر"
وأشار "فيدان" إلى أنّهما استعرضا بشكل متبادل العمل في جميع مجالات الدولة والأعمال والحياة الاجتماعية خلال الاجتماع مع نظيره الجزائري، وقال: "هناك العديد من رجال الأعمال الأتراك في الجزائر، ولدينا جهد كبير وإرادة لزيادة الاستثمارات التركية، كما تُبدي السلطات الجزائرية كافة أشكال التعاون في هذا الصدد، ونعمل على افتتاح فرع لبنك زراعات خاصة لحل المشاكل المالية".
وذكر "فيدان" أنّ الرئيس "رجب طيب أردوغان" سيقوم بزيارة إلى الجزائر خلال الأشهر المقبلة.
"هناك سببان للانقلابات في أفريقيا"
وقال فيدان مذكراً بالانقلابات الأخيرة في أفريقيا: "إنّ سلسلة الانقلابات تسببت للأسف في ظهور مشاهد لا نريد رؤيتها في أفريقيا في السنوات الأخيرة، ونعتقد أنّ هناك سببين رئيسيين للانقلابات في أفريقيا: أولًا، نرى أنّ أزمات معينة تنشأ في أفريقيا، خاصة في البلدان التي حصلت فيما بعد على الاستقلال وخطت خطوات نحو التحول إلى دولة قومية؛ بسبب مشاكل تتعلق بالتأميم والسياسة، وتأسيس أنظمتهم السياسية، والمشاكل المتعلقة بها، وخاصة فشل التنمية الاقتصادية، وعدم حل مشاكل البنية التحتية والبنية الفوقية، وظهور قضايا مثل مكافحة الإرهاب، وكلها قضايا تتعلق بإتمام عملية التأميم وإقامة الأنظمة السياسية، ومن ناحية أخرى فإنّ السبب الرئيسي الثاني لهذه الأزمات السياسية هو التدخل الأجنبي والأساليب التي تتبعها بعض القوى الإمبريالية في سياساتها تجاه الدول الأفريقية، والأساليب التي تفضلها، والأدوات التي تستخدمها، وبسبب هذين الموضوعين الرئيسيين، فإنّ الأزمات السياسية في أفريقيا تشتعل باستمرار".
وفي إشارة إلى مبادرة تركيا على مدى 20 عامًا في أفريقيا، ذكر "فيدان" أنّ عدد سفارة تركيا في أفريقيا ارتفع من 12 إلى 46.
"يرون أنّ تركيا ليس لديها أي نية للاستعمار والهيمنة"
وأشار "فيدان" إلى أنّ تركيا تُجري دراسات متعددة الأبعاد حول الحياة الثقافية والاقتصادية، وزيادة القدرة العامة في البلدان الأفريقية، وقال: "إنّ مثل هذه السياسة والممارسة تحظى بتقدير البلدان".
وقال فيدان: "إنّهم يرون أنّ تركيا ليس لديها أي نية للاستعمار أو الهيمنة، ونحن نواصل تنفيذ نموذج التعاون بنجاح مع جميع مؤسساتنا في أفريقيا، على أساس التعاون الطوعي، ونتقاسم معهم الفرص المتاحة لنا، ولكن في نفس الوقت نخلق الفرص لجميع الأطراف". (İLKHA)