قمة الآسيان تؤكد على "الاستقلال في مواجهة القوى العظمى"

أكّد زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا أهمية الحفاظ على استقلال دول المنطقة في مواجهة التنافس المتصاعد بين القوى العظمى.

Ekleme: 07.09.2023 12:11:04 / Güncelleme: 07.09.2023 12:11:04 / Arapça
Destek için 

بدأ اجتماع قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بالتركيز على الاستقلال عن القوى الأجنبية الكبرى، ودعا الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" الذي ألقى الكلمة الافتتاحية للقمة، إلى إنشاء استراتيجية تكتيكية طويلة المدى تلبي توقعات الشعوب، وقال: "إنّ التحديات المستقبلية تزداد حدة وتؤدي إلى تنافس القوى العظمى على النفوذ، لكن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) توافق على ألا تكون وكيلاً لأي قوة، فلا تحولوا سفينتنا إلى ساحة منافسة مدمرة، ونحن كقادة، علينا أن نضمن أن تستمر هذه السفينة في طريقها وتبحر، وعلينا معًا أن نكون قبطان سفينتنا لضمان السلام والاستقرار والازدهار".

كما أكّد رئيس الوزراء الماليزي "أنور إبراهيم" على أنّه يتعين على الآسيان أن تقف بحزم ضد التصرفات "المثيرة للانقسام" التي تقوم بها القوى العظمى، وأن تُحافظ على موقفها المستقل، وقال: "إنّ التنافس بين القوى العظمى أثّر سلباً على المبادرات التعاونية التي تمّ إطلاقها في الآليات التي تقودها الآسيان".

وتتكون رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تأسّست عام 1967، في ذروة الحرب الباردة، وتهدف إلى منع انتشار الشيوعية، من دول مختلفة سياسيًا، وتتبع الدول الأعضاء فيها سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض، وقد اتخذت آسيان التي أسستها إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلاند وسنغافورة، شكلها الحالي مع ضم بروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا في تواريخ مختلفة.

خريطة مثيرة للجدل للصين وميانمار

وإنّ أهم قضايا قمة الآسيان هي الموقف الذي يجب اتخاذه ضد الإدارة الانقلابية في ميانمار والعلاقات مع الصين.

وإنّ التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يضع دول الآسيان في موقف صعب.

وقد أثارت خريطة "الخطوط العشرة" التي أعلنتها الصين مؤخرًا، والتي توسّع المنطقة التي تطالب بها في بحر الصين الجنوبي، انزعاجًا لدى أعضاء آسيان ماليزيا وفيتنام والفلبين الذين يطالبون بالمنطقة، وقد أقام بعض أعضاء الآسيان علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية وثيقة مع الصين، في حين أنّ البعض الآخر يتوخّى الحذر.

كما أدّت التطورات في الدولة العضو ميانمار إلى تقسيم دول الآسيان إلى قسمين، وقد كشفت فترة عامين من العنف والقمع للمعارضة بعد الانقلاب في عام 2021 مرة أخرى عن الخلافات بين دول الآسيان، وعلى الرغم من عدم دعوة المسؤولين الانقلابيين في ميانمار لحضور الاجتماعات رفيعة المستوى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلا أنّ الدول تتبع سياسات مختلفة بشأن إقامة علاقة مع الإدارة الانقلابية، وتتعرض رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لانتقادات من "مجموعة دردشة بلا أسنان" على أساس أنها لم تتمكن من تنفيذ هذه الاختلافات في الرأي وخطة السلام التي قدمتها لميانمار.

على الرغم من عدم دعوة المسؤولين الانقلابيين في ميانمار لحضور الاجتماعات رفيعة المستوى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إلا أن الدول تتبع سياسات مختلفة بشأن إقامة علاقة مع الإدارة الانقلابية. وتتعرض رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لانتقادات من "مجموعة دردشة بلا أسنان" على أساس أنّها لم تتمكن من تنفيذ هذه الاختلافات في الرأي وخطة السلام التي قدمتها لميانمار.

ومن المقرّر أن يجتمع زعماء آسيان مرة أخرى في جاكرتا في قمة شرق آسيا التي تضم الصين والهند واليابان وروسيا والولايات المتحدة، وقد أُعلِن أنّ الرئيس الأميركي "جو بايدن" لن يحضر القمة، وسيرسل بدلاً منه نائبته "كامالا هاريس"، وسيُمثّل الصين في القمة رئيس الوزراء "لي تشيانغ". (İLKHA)