أعلنت وزارة الخزامة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية "عبد الرحيم دقلو"، لدوره القيادي في القوات التي شاركت في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وعبد الرحيم هو شقيق قائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، وتم إدراجه في قائمة العقوبات الأميركية بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 لكونه شخصاً أجنبياً، كان قائداً أو مسؤولاً أو مسؤولاً تنفيذياً كبيراً أو عضواً في قيادة قوات الدعم السريع، التي شارك أعضاؤها في تصرفات أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
وقالت الوزارة، في بيان لها: "إن تلك القوات شاركت في مذبحة ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية "بريان نيلسون"، في البيان: "إن إجراء اليوم يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان".
وذكر البيان أن الولايات المتحدة تتضامن مع شعب السودان ضد من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويزعزعون استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تظهر أيضاً التزام الولايات المتحدة بتعزيز مساءلة مرتكبي العنف الجنسي في النزاعات.
ويموبجب العقوبات سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكاته الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة مواطنين أميركيين، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، ويتم حظر أي كيانات يمتلكها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 في المئة أو أكثر، وتُحظر جميع المعاملات التي يقوم بها المواطنون الأميركيون أو داخل الولايات المتحدة، أو التي تمر عبرها، والتي تنطوي على أي ممتلكات للشخص المدرج في قائمة العقوبات أو المحظور ما لم يتم التصريح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو مُعفى منها.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد" للصحفيين، أثناء زيارتها المنطقة الحدودية بين تشاد والسودان، أمس الأربعاء: "اليوم، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمحاسبة الأطراف السيئة".
وأضافت غرينفيلد: "إن دقلو مستهدف بالعقوبات لصلته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق مدنيين في السودان، بما يشمل أعمال عنف جنسي تتعلق بالصراع والقتل على أساس الانتماء العرقي".
وجاء إعلان المندوبة الأميركية عقب لقائها في تشاد لاجئين سودانيين فروا من العنف في دارفور، وتحدث بعض الضحايا عن استهداف عرقية المساليت وتدمير أحياء بأكملها وعن عمليات نهب واغتصاب واسعة النطاق.
كما فرضت الخارجية الأميركية قيوداً على تأشيرات دخول للجنرال في قوات الدعم السريع "عبد الرحمن جمعة".
وهذا التحرك أبرز استخدام أميركي للعقوبات منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف نيسان/ أبريل، وفق الوكالة.
ودقلو هو أول مسؤول من الجانبين يتم فرض عقوبات عليه منذ بداية الحرب الجارية بين الجنرالين المتنافسين.
ووصلت المبعوثة الأميركية إلى تشاد، الأربعاء، للقاء لاجئين سودانيين فروا من أعمال عنف عرقية وجنسية في دارفور، وهو أمر قالت: "إنه يذكر بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاماً ووصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية".
وتابعت قائلة: "نسمع عن نساء تعرضن لاغتصاب جماعي وحشي مراراً وقرى تتعرض للمداهمة وهناك صور تظهر قبوراً جماعية، الدلائل موجودة".
ومن المقرر أن تزور أيضاً حدود تشاد مع دارفور في غرب السودان لتسليط الضوء على تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية التي تتزايد حدتها. (İLKHA)