تتواصل أعمال القمة الـ43 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقد أعلن الرئيس الفلبيني "فرديناند ماركوس جونيور" استعداد بلاده لتولي الرئاسة في عام 2026.
وبينما لم يقدم "ماركوس" تفاصيل حول سبب خسارة ميانمار، مستضيفة القمة، مكانها في عام 2026، أدلى دبلوماسيان من آسيان لم يرغبا في الكشف عن هويتهما، بتصريحات لوكالة أسوشيتد برس.
حيث ذكر الدبلوماسيون أنّه لن يُسمح لميانمار بتولي فترة الرئاسة، وذكروا أنّ هذا الوضع مرتبط بالاضطرابات الداخلية في ميانمار، ورفض الدول الغربية الاعتراف بإدارة المجلس العسكري في البلاد.
الجمود في ميانمار يشكل مصدرًا للقلق
وقد أعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية المضيفة "ريتنو مارسودي" عن مخاوفها بشأن الجمود في ميانمار خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء قبل قمة الآسيان أمس.
وفي معرض إشارتها إلى أنّ الصراع الداخلي المستمر في ميانمار سيجعل قدرة الآسيان على حل المشكلات وفعاليتها موضع شك، قالت مارسودي: "لا يمكن للآسيان المضي قُدمًا بكامل قوتها إلا إذا تمكنّا من تحقيق حل سلمي ودائم في ميانمار".
وذكرت "مرسودي" أنّهم بصفتهم وزراء للخارجية، سوف يقومون بمراجعة شاملة لخطة السلام المكونة من 5 نقاط وسيطرحون مقترحات لمناقشتها بين القادة.
مقترح حل لميانمار بعد الانقلاب
وكانت قد قادت دول آسيان الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة، بعد أن استولى جيش ميانمار على السلطة بالإطاحة بحكومة الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية بقيادة "أونغ سان سو تشي" في الأول من شباط/ فبراير 2021، وتمّ قمع الاحتجاجات السلمية بشكل دموي.
وقد اقترح أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا وقف العنف على الفور، وتسهيل المساعدات الإنسانية، وبدء حوار بين الأطراف، والعمل كوسيط، وأن يقوم الممثل الخاص بزيارة البلاد، والاجتماع بجميع الأطراف في خطة النقاط الخمس التي طرحوها من أجل استقرار الوضع في البلاد.
ولم تتمكن الجهود المبذولة لحل المشكلة من تحقيق نتائج؛ بسبب فشل الإدارة العسكرية في الوفاء بوعودها بالحوار، ووقف التصعيد في البلاد، ومنع المبعوث الخاص لآسيان "يريفان يوسف" الذي تمّ تعيينه لحل الأزمة السياسية، من الاجتماع مع الزعيمة المخلوعة "سو تشي" ومعتقلون آخرون.
وكان قد وعد زعيم المجلس العسكري الجنرال "مين أونج هلاينج" ببدء المفاوضات مع الزعيمة المخلوعة "سو تشي"، لكنّه لم يلتزم بالاتفاق فيما بعد، ومنعت آسيان بعد ذلك الزعيم العسكري من حضور اجتماعات القمة. (İLKHA)