قالت مجموعات المقاومة في نابلس "عرين الأسود"، في بيان صحفي، ليل الاثنين: "خير الكلام ما قلّ ودلّ، فكما وعدنا ونفذنا وعودنا فعلاً على أرض الميدان وثأرنا لماجدات القدس، سنثأر من جديد لحرائر خليل الرحمن نحن ورجال الخليل أسود الخليل وذئابها".
وأضافت: "فالصامت على إهانة أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحرائرنا تُحرّم عليه الجنسية الفلسطينية، ولا يستحق العيش على أرضنا المباركة، ولا مجال للمداهنة واحترام المشاعر للذين لا يحترمون دينهم ووطنهم".
وتابعت عرين الأسود: "إن كلمتنا الفصل ستكون بالبنادق والدماء فقط في الوقت الذي يتشدّق فيه مدّعي الرجولة بالوطنية والفداء".
ووجهت المجموعات رسالة للاحتلال مذكرة بما جرى في القدس قائلة: "حين اعتديتم على فتياتنا في القدس كان الرد من أسودنا في جبال النار قاسياً، وإن تستّرتم على حجم الرد فلم يهمنا الإعلام ولن يهمنا سوى رضا رب العالمين عنا وعن جهادنا".
وشددت عرين الأسود على أن حربنا معكم مفتوحة وسنستنزفكم في كل شيء وسنخرج لكم وسيخرج معنا الأبطال ذئابنا المنفردة أبناء شعبنا، وستتلقون الضربة تلو الأخرى وحينها لا تنفع النُذُر.
من جهتها، قالت فصائل ومؤسسات فلسطينية في بيانات منفصلة: "إن انتهاك حرمات البيوت الفلسطينية والاعتداء على النساء وترويع الآمنين، تصعيد خطير يستدعي تصويب السلاح نحو صدر الاحتلال ورأسه".
وكشف تحقيق مشترك لمنظمة "بتسيلم" الصهيونية وصحيفة "هآرتس"، عن إجبار مجندتان صهيونيتان ضمن دورية تضم 50 جندياً ومعهما كلبًا مهاجمًا، خمس سيدات فلسطينيات من عائلة في مدينة الخليل، على خلع ملابسهنّ والتجول عاريات، تحت التهديد، في العاشر من حزيران/ يوليو الماضي.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن هذه الجريمة تصعيد خطير، لن يتجاوزه الشعب الفلسطيني ومقاومته وقواه الحيّة، وأن هذه الأفعال ستسقط أمام صمود وإصرار الفلسطينيين وضربات مقاوميه الأبطال.
واستنكرت الحركة غض المجتمع الدولي الطرف عن جرائم الاحتلال المستمرة؛ في وقت تُواصِل فيه حكومة الاحتلال التقدُّم في انتهاكاتها، وتصعيد جرائمها إلى مستوى خطير يطال أعراض وحرمات أبناء وبنات الشعب الفلسطيني.
بدوره، وصف المتحدث باسم حركة فتح "منذر الحايك"، ما حدث في مدينة الخليل من ممارسات بحق الفتيات، بمثابة جريمة حقيرة تعدت الخطوط الحمراء.
وأكد أن حكومة الاحتلال تُدرك خطورة هذه الممارسات، وعليها تَحمل المسؤولية الكاملة.
من جهتها، شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن هذه الجريمة تضع كل فلسطيني يحمل سلاحاً أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر الاحتلال ورأسه، والانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير.
ودعت الحركة، أهالي الخليل والمدن الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، مؤكدةً أن المقاومة هي السبيل لردع جنود جيشه وكسر أنف قادته.
من جانبها، استنكرت لجان المقاومة في فلسطين انتهاك حرمات البيوت الفلسطينية، وإجبار النساء على خلع ملابسهن تحت التهديد، مشددة أن ذلك جريمة عنصرية خطيرة لا يمكن السكوت عنها.
واعتبرت لجان المقاومة هذ الفعل عدوان سافر وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، داعيةً للرد عليه بمزيد من الضربات والعمليات الفدائية الموجعة.
إلى ذلك، اعتبرت وزارة شؤون المرأة في بيانه لها، هذا الاعتداء جريمة خطيرة وتخطٍ لكل الأعراف والقيم الإنسانية، لما لذلك من تعدي على أعراض وحرمات البيوت الفلسطينية.
ودعت الوزارة المنظمات والمؤسسات الدولية والعربية والوطنية كافة، إلى إعلاء الصوت وإدانة وفضح جرائم الاحتلال بحق النساء في الخليل.
وطالبت بالعمل الجاد على محاسبة ومحاكمة جنود الاحتلال وقادتهم، على أفعالهم النكراء لدى المحافل الدولية.
وفي 10 حزيران/ يوليو الماضي، أجبرت مجندتان إسرائيليتان مسلحتان بمهمة شارك فيها 50 جندياً ومعهما كلبًا مهاجمًا، خمس سيدات فلسطينيات من عائلة من مدينة الخليل، كل واحدة على حدة، على خلع جميع ملابسهن والتجول عاريات أمامهن.
وبحسب أقوال السيدات، فإن المجندتان هددتا بإطلاق الكلب نحوهن إذا لم يُطِعن الأمر. (İLKHA)