سوريا.. موجات نزوح كبيرة نحو لبنان بعد الانهيار الاقتصادي الكبير

تأثّرت لبنان بالتطورات السلبية التي تشهدها جارتها سوريا، عبر موجات نزوح جديدة ضخمة هرباً من تجدد التظاهرات في البلاد كما في السويداء ودرعا، ومن الانهيار الاقتصادي المعيشي الهائل الذي يعصف بالمناطق الواقعة تحت سيرة نظام الأسد.

Ekleme: 31.08.2023 18:26:58 / Güncelleme: 31.08.2023 18:26:58 / Arapça
Destek için 

كشفت مصادر إعلامية محلية عن تصاعد غير مسبوق في عمليات تهريب السوريين نحو لبنان؛ بسبب الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة نظام اﻷسد.

وقالت جريدة "اﻷخبار" اللبنانية في تقرير: "إنّ الجيش اللبناني أوقف سبعة آلاف سوري أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اللبنانية عبر الحدود الشمالية، وذلك خلال شهر آب/ أغسطس الجاري فقط".

ويُضاف إلى هذا الرقم الضخم، في شهر واحد، دخول المئات، وحتى الآلاف، يومياً عبر الشريط الحدودي الشمالي، حيث توجد مناطق شاسعة مفتوحة بين البلدين تصعب مراقبتها، في إشارة إلى خطوط التهريب الخاضعة لسيطرة حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة من جيش النظام.

وأوضح التقرير أنّ معظم المتسلّلين هم من فئة الشباب، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية الثورة السورية عندما كانت غالبية النازحين من العائلات، وقال معظم من أوقفهم الجيش: "إنّهم قدموا إلى لبنان هرباً من الأوضاع الاقتصادية أو بنيّة الهرب بحراً بطرقٍ غير شرعيّة إلى أوروبا قبل بدء فصل الشتاء".

كما يوقف الجيش اللبناني يومياً قوارب مُعدة للهجرة على الشاطئ الشمالي، خصوصاً في عكار والمنية، حيث ينتظر الكثيرون بعد عبور الحدود الانطلاق برفقة سماسرة ومهرّبين، غالبيتهم من أبناء وادي خالد والمشاتي.

وأكد التقرير أنّ المشهد على الحدود الشمالية مع سوريا يعود بالذاكرة إلى عام 2011، وبدء تدفق أمواج من النازحين السوريين على لبنان، حيث يعبر ما لا يقل عن 1000 سوري يومياً إلى عكار عبر الشريط الحدودي الممتد من قرى وبلدات وادي خالد المشاتي وشدرا في منطقة الدريب الأعلى، مروراً ببلدات العوينات ومنجز ورماح وخربة الرمان وشيخلار والدبابية في الدريب الأوسط، وصولاً إلى بلدات شاطئ العريضة عند الشاطئ اللبناني.

ونقل الموقع عن مصادر مطّلعة قولهم: "إنّ أعداداً مماثلة من السوريين تعبر يومياً الحدود الشرقية عبر معابر غير شرعية تسيطر عليها عشائر بقاعية".

وينقسم المتسلّلون إلى قسمين، منهم من يدخل للبقاء في لبنان، ولوحظ أنّ كثيراً منهم يتوجهون مباشرة إلى بيروت والضاحية الجنوبية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 200 و350 دولاراً، والقسم الآخر من الراغبين في ركوب قوارب الهجرة غير الشرعية، ويدخلون بعد تنسيق مسبق مع سماسرة ومهرّبين من بلدة ببنين وشاطئ العبدة لحجز المراكب التي ستقلّهم في البحر، ويبقون في بلدات الساحل اللبناني أياماً إلى حين المغادرة. (İLKHA)