ظهر رئيس الغابون "علي بونغو"، اليوم الأربعاء، في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، حيث وجه رسالة إلى كل العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقاله.
وقال بونغو: "إنه موجود في مقر إقامته ولا يدري ما يحدث"، وأضاف: "إن ابنه محتجز في مكان ما وأن زوجته مفقودة".
من جهته، صرّح قائد الحرس الجمهوري في الغابون، وقائد الانقلاب الجنرال "بريس أوليغي نغيما"، في تصريحات لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "إن الرئيس علي بونغو، أصبح رئيساً متقاعدًا الآن".
وأضاف "نغيما"، بشأن مصير الرئيس علي بونغو، قائلًا: "هو رئيس للدولة الغابونية، لكنه أصبح متقاعدًا ويتمتع بجميع حقوقه".
وتابع: "لقد أصبح مواطناً غابونياً عادياً مثله مثل أي شخص آخر".
وأوضح "نغيما"، أنه لا يمكنه تأكيد وضع علي بونغو، قيد الإقامة الجبرية في منزله في العاصمة ليبرفيل.
وفي البيان الأول الذي تلاه عدد من الضباط من القصر الرئاسي، صباح اليوم الأربعاء، عبر قناة "غابون 24″، أُعلن الاستيلاء على السلطة وإلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.
وقرأ البيان ضابط برتبة عقيد، ووقفت خلفه مجموعة من الضباط بينهم عناصر من الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئاسة، فضلاً عن عناصر من الجيش والشرطة.
ومن بين الضباط الأربعة الكبار، اثنان من الحرس الجمهوري واثنان من الجيش.
وانتقد الضباط إدارة الرئيس "بونغو" والأساليب التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى، ورأوا أن تنظيم الانتخابات لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني.
وشملت المؤسسات التي أُعلن عن حلها: الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات. (İLKHA)