قال السفير الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة "جلعاد أردان"، في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال، قبيل التصويت على استمرار ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" في جنوبي لبنان، اليوم الأربعاء: "إنّ فرصة الهجوم الإسرائيلي على لبنان هي الأقرب منذ حرب تموز/ يوليو 2006".
وأضاف قائلًا: "إنّه لا يؤمن بقوة الأمم المتحدة لمنع ذلك الهجوم، لكن هناك آليات يمكنها تحسين الوضع"، دون أن يذكرها.
وينتهي غداً الخميس تفويض لمدة سنة لقوة "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة، جنوب لبنان والموجودة منذ عقود، وتنتشر في المنطقة الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، في وقت سابق، رفضها الصيغة الحالية لمشروع قرار التمديد المطروح في مجلس الأمن، كونها لا تشير إلى ضرورة تنسيق اليونيفيل في عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية.
وتشهد الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة تصاعد التوترات بشكل كبير، وتصاعد من جانب الكيان الصهيوني في سياسة التهديد.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله" قد حذّر، قبل يومين في كلمة من أنّ أي اغتيال في لبنان يُطال أي مواطن مهما كانت جنسيته، وأنّ ذلك سيقابل برد قاس من قبل الحزب المسلح، مشدداً على أنّ تهديدات تل أبيب لن تردعهم.
وأضاف "نصر الله" قائلًا: "إنّ حزب الله لن يسمح بتحويل الأراضي اللبنانية إلى ساحة اغتيالات تطال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والإيرانيين وغيرهم، أو تغير قواعد الاشتباكات القائمة".
ورد عليه وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، بنعته بألفاظ نابية، وقال: "إنّه لم يتأثر بالخطابات العدوانية لنصر الله".
كما ذكرت القناة "السابعة" العبرية، أنّ "سموتريتش" قال: "إنّه كلما زادت محنة لبنان، فسيزيدون استفزازنا، وإنّ كيانه لا ينبغي أن يتحمس كثيراً لكلمات نصر الله".
وأضاف بالقول: "نصر الله يتفاخر ويهدد، والطرف الآخر يعلم أيضاً أنهم إذا تحدونا وأجبرونا على التحرك فمن المشكوك فيه أن يتمكنوا من التعافي من هذا".
وتابع قائلاً: "علينا أن نأخذ في الاعتبار محنة لبنان في الداخل، لا كهرباء ولا وقود، وكلمّا عظمت محنة لبنان زاد الاستهزاء بنا". (İLKHA)