تجاوزت هذه الأعمال العنصرية والمعادية للإسلام عتبة العشرة حوادث مستهدفة للمساجد، وشملت هجمات جسدية ولفظية استهدفت المسلمين في الأماكن العامة، ما أدى إلى إصابة 17 شخصًا على الأقل.
وقدَّمت وزارة الداخلية الألمانية هذه المعلومات ردًا على استفسار تقدّم به حزب المعارضة "اليسار"، وأوضحت أن التقرير المفصل الذي نُشِر من قِبَل الوزارة يُصنَّف هذه الحوادث كأعمال كراهية، وتهديدات، وصراعات لفظية وجسدية، بالإضافة إلى تلف الممتلكات.
وأظهرت الأشهر الثلاثة الأولى من العام تسجيل 124 حادثًا، بينما تم تسجيل 134 حادثًا إضافيًا خلال الربع الثاني من أبريل إلى يونيو.
وبالرغم من تقديم الجهات المعنية للتحقيقات ضد عدة أفراد، أفادت وزارة الداخلية أنه لم يتم اعتقال أي مشتبه به حتى تاريخه.
وشهدت مناطق شرق ألمانيا نسبة مرتفعة من هذه الحوادث، وذلك لأن هذه المناطق تاريخيًّا كانت مرتعًا للجماعات اليمينية المتطرفة. ومع ذلك، تم توثيق حوادث إسلاموفوبية أيضًا في مدن كبرى مثل برلين وكولونيا وفرانكفورت وميونيخ.
وتشهد ألمانيا اتجاهًا متزايدًا للاعتداءات العنصرية والكراهية تجاه الأجانب، والتي عادةً ما تكون مرتبطة بالخطاب التحريضي المروّج من قِبَل الجماعات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك التحريض ضد السامية والإسلام، وخصوصًا من خلال أحزاب مثل "البديل من أجل ألمانيا".
وتعتبر ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 84 مليون نسمة، الوجهة الثانية في أوروبا الغربية من حيث تواجد المجتمع الإسلامي بعد فرنسا، حيث يُقدَّر عدد المسلمين الذين يعيشون فيها بحوالي 5 ملايين شخص. (İLKHA)