أفاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس، اليوم الثلاثاء، بمقتل 39 شخصاً على الأقل، جراء سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديدية بنيالا عاصمة جنوب دارفور، معظمهم من النساء والاطفال، وبينهم أسرة قتل كل أفرادها، يوم 22 آب/ أغسطس الجاري.
وقالت مصادر إعلامية: "إن سبب نشر خبر الحادث اليوم، أي بعد 8 أيام من وقوعه، هو انقطاع خدمة الإنترنت في المدينة حيث لم يصل الخبر للأجهزة الإعلامية".
ووصف الناشط الحقوقي السوداني "أحمد قوجا"، ما حدث في نيالا بأنه مجزرة، راح ضحيتها 39 طفلاً وامرأة ورجلاً في لحظات قليلة.
ونيالا من أكثر المدن التي تتركز بها المعارك في إقليم دارفور، غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
والأسبوع الماضي أعلن الجيش السوداني مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا، كما أفادت الأمم المتحدة في تقرير أن الاشتباكات في نيالا خلفت منذ 11 آب/ أغسطس 60 قتيلاً و250 جريحاً و50 ألف نازح.
ويدور نزاع على السلطة في السودان منذ 15 نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة "عبد الفتاح البرهان"، وقوات الدعم السريع بقيادة "محمد حمدان دقلو"، أسفر حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
كما أجبر النزاع أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق أرقام الأمم المتحدة. (İLKHA)