قام وقف يد اليتيم الأوروبية، المعروف بجهوده الخيرية في العديد من البلدان من أفريقيا إلى آسيا، ومن الشرق الأوسط إلى البلقان، بتنظيم حملة ختان للمرة الثالثة في مقدونيا الشمالية.
ويذكر أن يد اليتيم الأوروبية تنظم الحملة في شهر آب من كل عام، حيث يساعد الوقف مئات الأطفال الذين لا يستطيعون الختان على إجراء الختان عن طريق أطباء متطوعين من تركيا.
وتمكنت يد اليتيم الأوروبية، التي نظمت حملات الختان لمدة 3 سنوات مع جمعيات محلية، من الوصول إلى 200 شخص في وسط مدينة ستروميكا وقرية بانسكو في ستروميكا، في مراكز مدن كافادارسي وكوتشانا وديلتشوفا وبيروفا وفينيكا ودميركابي، وفي قرية كوريشنيك في دميركابي، كما قامت يد اليتيم الأوروبية بتوزيع الملابس والألعاب على الأطفال المختونين.
"لقد جعلنا برامج الختان لدينا تقليداً لمدة 3 سنوات"
و قال رئيس وقف يد اليتيم الأوروبية "عبد الرحمن ألتون" خلال حديثه لمراسل وكالة إلكا للأنباء حول منظمة الختان الخاصة بهم: "نحن ننظم برنامج الختان الثالث في منطقة ستروميكا في شمال مقدونيا، لقد جعلناه برنامجنا تقليديًا، وآمل أن نواصله من الآن فصاعدًا، سوف نأتي إلى هنا ونقوم بعمليات الختان خلال السنوات القادمة حسب الحاجة".
وأشار "آلتون" إلى أن العائلات المسلمة في مقدونيا الشمالية لم تتمكن من العثور على فرصة لختان أطفالها، قائلاً: "هؤلاء المسلمون لا يستطيعون ختان أطفالهم، ليس لديهم الإمكانات المادية، وإذا وجد لا يوجد طبيب، نحن، كمنظمة خيرية، أتينا إلى هنا مع أطبائنا المتطوعين من تركيا ونقوم بختان أطفالنا، ليس فقط ختان، نقدم لهم الهدايا والألعاب، نلبسهم كلهم، وبهذه الطريقة، نجعل الأطفال سعداء ونساهم في تلبية احتياجهم للختان، المسلمون هنا يدركون أن السنة هي فريضة إسلامية، ولأنهم لا يجدون الفرصة، فلا يمكنهم إجراء الختان في أوقات مبكرة، عندما يصلون إلى سن معينة، نأتي إلى هنا ونقوم بالختان".
ووجه "آلتون" رسالة شكر للأطباء الذين يبذلون أقصى جهد في عملهم، وقال: "رضي الله عنهم، إنهم يأتون من تركيا تطوعاً، رضي الله عنهم وتقبل منهم علمهم، فهم يدعمون ويساهمون في مثل هذا العمل الجميل وفي نفس الوقت نشكر المحسنين الذين دعمونا رضي الله عنهم وتقبل الله منهم، ولا ينبغي أن يتوقفوا عن دعمنا، وسنفعل هذه الأمور طالما أنهم يدعموننا". (İLKHA)