قال وزير المالية الجزائري "لعزيز فايد"، في تعليقه على دعوة دول جديدة للانضمام لمجموعة بريكس دون الجزائر: "إن بلاده تقدمت بترشحها للانضمام إلى بريكس من منطلق إدراكها أن خيار التحالف والتكتل هو خيار سيادي واستراتيجي وتنموي، من شأنه أن يسهم في التعاون مع مكونات المجتمع الدولي الأخرى".
جاء ذلك خلال كلمة للوزير الجزائري، في اليوم الأخير، لقمة "بريكس" بصفته ممثلاً للرئيس "عبد المجيد تبون"، أمس الخميس.
وأضاف: "لقد أخذت بلادي علماً بالقرار الذي أعلن عنه قادة مجموعة "بريكس"، والقاضي بدعوة 6 دول جديدة لعضوية المجموعة، وفتح المجال في المستقبل القريب لدول أخرى".
وتابع: "قناعتنا تظل راسخة بأن الجزائر بتاريخها المجيد ورصيدها الثري في مختلف المجالات بالإضافة إلى موقعها الجيواستراتيجي تقدم لعضويتها مزايا جلية".
وأوضح فايد أن الجزائر تعول في ذلك على اقتصادها المتنوع والنمو التصاعدي، تخلق كلها فرص للتعاون المثمر داخل المجموعة.
وقد ألقت الجزائر بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي خلال الأسابيع الأخيرة لضمان مقعد لها ضمن مجموعة "بريكس"، تزامناً مع قمة المنظمة في جنوب أفريقيا.
وقبل نحو أسبوعين، قال الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية: :إن الصين وباقي الدول الفاعلة في مجموعة بريكس، على غرار روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، تدعم انضمام الجزائر إلى هذا القطب الجديد".
لكن تبون لم يجزم بأن انضمام بلاده إلى التكتل سيكون خلال القمة القادمة، مشيراً إلى أن أول خطوة قد تكون قبولها كعضو مراقب
ويعتبر مراقبون "بريكس" بمثابة منظمة موازية لمجموعة السبعة الكبار التي تقودها الولايات المتحدة، التي تضم كلاً من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان.
وللمرة الأولى، أعلن تبون في صيف 2022 اهتمام بلاده بالانضمام إلى "بريكس"، ونهاية العام نفسه قالت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية الجزائرية ليلى زروقي: "إن بلادها قدمت طلباً رسمياً بهذا الشأن".
وعقب هذه الخطوة، صدرت تصريحات من كل من الصين وروسيا وجنوب أفريقيا ترحب بمساعي الجزائر للانضمام إلى التكتل.
والترشح للانضمام إلى "بريكس" كان أهم ملف في حقيبة تبون خلال زيارتين أجراهما إلى روسيا والصين في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو الماضيين.
واتخذت مجموعة "بريكس"، أمس الخميس، قراراً بضم أعضاء جدد إلى المجموعة، وهي كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في "بريكس". (İLKHA)