أدلى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "عبد الفتو موسى"، بتصريحات عبر تلفزيون محلي في غانا بشأن الأزمة السياسية في النيجر، والدور الذي لعبته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في حل الأزمة.
حيث أفاد "عبد الفتو موسى" أنّ المجلس العسكري بقيادة الجنرال قائد فوج الحرس الرئاسي في النيجر "عبد الرحمن عمر تشياني"، قد قَبِل الحوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وأشار "موسى" إلى أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أرسلت وفدًا إلى العاصمة النيجرية "نيامي" للقاء قادة الانقلاب من أجل حل محتمل للأزمة السياسية، وقال: "أخيرًا أبلغتنا (الإدارة العسكرية) أنّها ستقبل مهمتنا اليوم، وقد قبلنا عرضهم، لذلك ستأتي مهمة إلى البلاد اليوم، وهذا أمر مؤكد".
وذكر "موسى" أنّ الوفد الذي أرسلته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيضمن أن تسفر جميع المفاوضات عن استعادة النظام الدستوري في النيجر، مشيرًا إلى أنّهم إذا لم ينجحوا من خلال الحوار، فإنّ الخيار العسكري سيكون الخيار الأخير.
وتابع "موسى" قائلًا: "النقطة المهمة هي أنّنا إذا وجدنا أن المحادثات لا تصل إلى أي مكان، يمكنني أن أؤكد لكم أننا لن ننخرط في حوار لا نهاية له مع الصم".
المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تُحدّد موعدًا للتدخل العسكري
وكان قد أُعلن في اجتماع رؤساء أركان دول (إيكواس) في العاصمة الغانية أنّ موعد التدخل العسكري في النيجر واضح.
كما أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أنّ الجنود على استعداد للتدخل بمجرد صدور الأمر، لكنّها لم تُعطِ معلومات عن موعد بدء هذه العملية المحتملة.
وبعد هذا القرار، أعلن تلفزيون النيجر الحكومي أنّ مالي وبوركينا فاسو أرسلتا طائرات حربية إلى النيجر.
كما ذكرت بوركينا فاسو ومالي اللتان يحكمهما العسكر في بيان مشترك أنّهما يقفان إلى جانب النيجر ضد العملية العسكرية التي كانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تُخطط لبدء تغيير مسار الانقلاب في النيجر.
وحذّر البيان من أنّ أي تدخل عسكري ضد النيجر هو شنُّ حربٍ ضد بوركينا فاسو ومالي.
الانقلاب في النيجر
وفي النيجر، احتجزت عناصر من فوج الحرس الرئاسي الرئيس "محمد بازوم" في 26 تموز/ يوليو، وفي ذلك المساء أعلن الجيش أنّه استولى على السلطة.
فيما أعلن اللواء قائد فوج الحرس الرئاسي "عمر تشياني" في 28 تموز/ يوليو، أنّه تولّى قيادة المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP)، وأنّه أصبح رئيسًا للحكومة الانتقالية.
كما عيّن المجلس الوطني (CNSP) "لامين زين" رئيسًا للوزراء في 9 آب/ أغسطس، وأعلن عن الحكومة المكونة من 21 وزيراً من جنود ومدنيين في اليوم التالي. (İLKHA)