ورد في الخبر الذي يقال إنه يستند إلى مراسلات رسمية، أنّ موسكو نقلت مرارًا خططها للانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود إلى أنقرة خلال الحوارات بين الممثلين الدبلوماسيين لتركيا وروسيا في 21 تموز/ يوليو و8 آب/ أغسطس.
وزعمت صحيفة "بيلد" الألمانية أنّ روسيا التي ستنسحب من الاتفاقية التي تسمح لأوكرانيا بتصدير 33 مليون طن من المواد الغذائية من البحر الأسود، تحاول إعداد اتفاقية جديدة من خلال اصطحاب قطر إلى جانب تركيا، حيث أنّ روسيا ستوفر إمدادات الحبوب، وقطر سترعى الاتفاقية، وتركيا ستحاول تنظيم الاتفاقية.
كما ورد في الخبر أنّ الهدف الأساسي للحبوب سيكون البلدان الأفريقية.
وورد في الخبر أيضًا أنّه يمكن إبرام الاتفاقية في العاصمة المجرية "بودابست"، في نهاية هذا الأسبوع، وتمّ التذكير بأنّ زعيم تتارستان الخاضع حاليًا لروسيا "رستم مينيهانوف" موجود هناك، وسيقوم الرئيس "رجب طيب أردوغان" بزيارة تستغرق يومًا واحدًا يوم الأحد إلى المجر.
وجادلت صحيفة بيلد أيضًا بأنّ وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" الذي يريد الحفاظ على التنسيق مع الأمم المتحدة، قدّم طلبًا إلى روسيا لمواصلة اتفاقية الحبوب السابقة، والتي تضمُّ أوكرانيا أيضًا.
وكان قد تمّ طرح ادّعاء من قِبل "الفاينانشيال تايمز" في 21 تموز/ يوليو بأنّ الكرملين كان يبحث عن بديل لاتفاقية الحبوب التي من شأنها أن تقطع صادرات إدارة كييف، وقد ذكرت الصحيفة التي تتخذ من لندن مقرًا لها أنّ تركيا وقطر لم توافق على هذه الفكرة بعد.
ومن أجل الحد من تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار الغذاء العالمية، وقّعت الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وأوكرانيا اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود في حفل أقيم في إسطنبول في 22 تموز/ يوليو 2022.
وقد أدلى المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" بتصريح حول الاتفاقية المنتهية الصلاحية في 17 تموز/ يوليو قائلًا: "لقد انتهى اتفاق ممر الحبوب بالفعل، ولقد تمّ إيقافه، وستعود روسيا فورًا إلى اتفاقية الحبوب بمجرد تنفيذ الشروط ذات الصلة، حيث أنّ الجزء من الاتفاقية المتعلق بروسيا لم يتم الوفاءء به". (İLKHA)