جاء في البيان المشترك بعد قمة "كامب ديفيد" الثلاثية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية ما يلي:
"نحن قادة اليابان، وجمهورية كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، اجتمعنا في كامب ديفيد للدخول في حقبة جديدة من الشراكة الثلاثية، ونحن نقوم بذلك في وقت توجد فيه فرصة فريدة لبلداننا ومواطنينا، وعند نقطة تحول في التاريخ، وفي وقت تختبرنا المنافسة الجيوسياسية، وأزمة المناخ، وحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا، والاستفزازات النووية".
وقد عُقدت القمة التي اجتمع فيها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ورئيس كوريا الجنوبية "يون سوك يول"، ورئيس الوزراء الياباني "كيشيدا فوميو"، وجاءت الاتفاقية التي تمّ الإعلان عنها بعد ذلك، في وقت كانت العلاقات بين الدول الثلاث مع الصين وكوريا الشمالية متوترة بشكل متزايد.
وأكّد القادة أنّه بالإضافة إلى تعميق الشراكة الأمنية، فإنّهم سيواصلون التركيز على بناء تعاون قوي في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.
وأوضح البيان أنّ الغرض من التعاون الأمني الثلاثي هو تعزيز وتطوير السلام والاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وذكر أنّه تمّ الاتفاق على وضع آلية اتصال ثلاثية لتيسير الاتصال بين الأطراف في حالة حدوث أزمة أمنية، أو تهديد في منطقة المحيط الهادئ.
كما لوحظ أنّه لتنسيق نهج المحيطين الهندي والهادئ بين الدول الثلاث، وتحديد مجالات جديدة للعمل المشترك، فإنّه سيتم إطلاق آلية أخرى تُسمّى "الحوار الثلاثي بين المحيطين الهندي والهادئ، وستُجرى محادثات سنوية.
رسالة إلى الصين وكوريا الشمالية وروسيا
و القمة الثلاثية التي استضافتها الولايات المتحدة، تمّ التعبير علانية عن تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، ومزاعم جمهورية الصين الشعبية بشأن بحر الصين الجنوبي، والاستياء من حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالصين، قال البيان المشترك: "نحن نعارض بشدة أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع، مع التذكير بالموقف الذي عبّرت عنه كل دولة علنًا بشأن السلوك الخطير والعدواني الذي شهدناه مؤخرًا في بحر الصين الجنوبي؛ لدعم مزاعم الصين بارتكاب عمل بحري غير قانوني".
ودعا القادة الثلاثة إلى عدم تغيير مواقفهم الأساسية بشأن تايوان، وضرورة حل المشاكل بين الصين وتايوان سلميًا.
وأكّدت الدول الثلاث في البيان التزامها بنزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية، بينما ذكرت أنّها تدين بشدة العدد غير المسبوق من إطلاق إدارة بيونغ يانغ للصواريخ الباليستية.
وفي القمة الثلاثية، أفيد أيضًا أنهم يعملون معًا لدعم أوكرانيا حيث قال البيان: "نحن متحدون في دعمنا لأوكرانيا، ونكرر التزامنا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ضد الحرب العدوانية الوحشية وغير المعقولة التي تشنها روسيا والتي زعزعت أسس النظام الدولي، ونحن ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا، وفرض عقوبات منسّقة وقوية على روسيا، وتسريع الحد من الاعتماد على الطاقة الروسية". (İLKHA)