أفادت وسائل إعلام صهيونية، مساء أمس السبت، بحدوث عملية إطلاق نار في منطقة "نحلات بنيامين"، وسط مدينة تل أبيب، مؤكّدةً وقوع شرطي صهيوني قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة مستوطنيَن.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، أنّه يوجد عدد من المصابين في عملية إطلاق النار وسط تل أبيب"، مُشيرة إلى أنّ سيارات الإسعاف في طريقها إلى المكان.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال، صرّحت بأنّ إحدى الإصابات في عملية إطلاق النار ميؤوسٌ منها، ليتم الإعلان، في وقتٍ لاحق، عن مقتل الشرطي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال عملية إطلاق النار.
وأفاد الإعلام الصهيوني باستشهاد المنفذ، بعد نقله إلى المستشفى من جراء إصابته بجروح حرجة برصاص شرطة الاحتلال في تل أبيب.
وتحقق شرطة الاحتلال في ما لو كان المنفذ ينوي الوصول إلى مكان المظاهرة المركزية ضد إضعاف القضاء في تل أبيب؛ حسبما أوردت وسائل إعلام صهيونية.
وجاء عن جهاز الأمن الصهيوني العام (الشاباك)، أن منفذ عملية إطلاق النار كان مطلوباً بمخيم جنين خلال النصف عام الأخير، وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي.
وأشاد رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، بيقظة عناصر دورية الأمن البلدي لبلدية تل أبيب، وإحباطهم عملية أكبر بكثير، مضيفاً: "إن قوات الأمن ستصل إلى كل من يهددون حياتنا".
وقالت تقارير صهيونية: "إن المنفذ أطلق النار على عنصري أمن للبلدية، ما أسفر عن إصابة أحدهما فيما أقدم آخر على إطلاق النار عليه وتحييده".
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية: "إن منفذ العملية هو كامل محمود أبو بكر، من بلدة رمانة، غربي مدينة جنين.
وأشارت "القناة الـ13" العبرية إلى أنّ الهجوم وسط تل أبيب كان مفاجئاً بالنسبة إلى الشرطة والشاباك، وخصوصاً أنّه وقع يوم السبت، أي في الوقت الذي تشهد تلك المنطقة حركة نشطة للمستوطنين.
وتناولت قناة "كان" العبرية نبأ العملية بقولها: "إنّ تل أبيب تحت الهدف مرةً أخرى".
من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، مشيرةً إلى أنّها تأكيد لترابط الساحات، وردّ طبيعي على جرائم القتل اليومية التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم حركة حمـــاس حازم قاسم: "إنّ هذه العملية هي ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، الذي صعّد عدوانه على أهلنا في الضفة الغربية، وواصل سياسة الإعدام فيها عبر جيشه ومستوطنيه، ورفع مستوى حربه الدينية على مقدساتنا في مدينة القدس المحتلة".
وأصدرت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين بياناً، باركت فيه عملية إطلاق النار وسط تل أبيب، لافتةً إلى أنّ المقاومة تضرب العدو الصهيوني مِن جديد في قلبه، وتُدفّعه ثمن جرائمه وإرهابه بحق مقدساتنا وشبابنا، مُشدّدة على أنّ العملية تثبت عجز منظومتي الاحتلال، الأمنية والعسكرية، عن مواجهة أبطال الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية: "إنّ العملية البطولية جاءت لتؤكد مُضي شعبنا في خيار المقاومة، مهما عظمت المؤامرات". (İLKHA)