ذكر تقرير منظمة العفو الدولية بعنوان "الموت يأتي إلى بيتنا: جرائم الحرب والمعاناة المدنية في السودان"، أنّ الهجمات المتعمدة والعشوائية التي تشنّها الأطراف المتحاربة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.
كما شارك التقرير تفاصيل عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، والهجمات المخطط لها على المباني المدنية مثل المستشفيات والكنائس، والنهب على نطاق واسع.
وتضمن التقرير بيان الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية "أغنيس كالامارد"، حيث قالت: "يعاني المدنيون في جميع أنحاء السودان برعب لا يمكن تصوره كل يوم، حيث تقاتل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للسيطرة على الأراضي، فيُقتل الناس داخل منازلهم أو أثناء بحثهم اليائس عن الطعام والماء والأدوية، كما أنّه أثناء فرارهم يتعرضون لإطلاق نار متعمد في هجمات مخططة".
وذكر التقرير أنّ نساء وعشرات الفتيات، وبعضهن في الثانية عشرة من العمر فقط تعرضن للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، من قِبل أعضاء الأطراف المتحاربة، وسُجّل أنّ بعضهم اُعتقل لأيام في ظروف تدخل في نطاق الاستعباد الجنسي.
اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان
وفي السودان، أراد الجيش السوداني دمج قوات الدعم السريع بشكل كامل في الجيش في غضون عامين، حيث اعتبر الجيش قوات الدعم السريع تهديدًا؛ لأنها أصبحت تعمل كجيش مستقل وتنظيم موازي، لكن أعلنت قوات الدعم السريع أنه يمكنها قبول الدمج في فترة تمتد نحو 10 سنوات بعد حكومة مدنية، وتحوّلت الحرب الكلامية والتوتر المتصاعد إلى نزاع مسلح بين الطرفين صباح يوم 15 نيسان/ أبريل في العاصمة الخرطوم وفي مختلف المدن.
وقد قُتل أكثر من 3000 شخص، معظمهم من المدنيين، وأصيب عشرات الآلاف في الصراع.
وأفادت الأمم المتحدة أنّ ما يقرب من 4 ملايين شخص قد نزحوا؛ بسبب الصراع المستمر لأكثر من 100 يوم في السودان. (İLKHA)