أطلقت إيران ، صباح اليوم الأربعاء، مناورات اقتدار البحرية للحرس الثوري انطلاقاً من جزيرة أبو موسى المتنازع عليها مع الإمارات، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وذكر بيان للحرس الإيراني أن الهدف من المناورات هو حماية أمن المياه الخليجية والجزر الإيرانية، حسب تعبير البيان.
وكذلك، بهدف تنفيذ التمارين والمواقف المختلفة من قبل الوحدات القتالية والصاروخية والطائرات المسيّرة، والبحرية الجوية، والحرب الإلكترونية، والرد السريع، والتعبئة البحرية بدعمٍ جويٍ من القوّة الجوفضائية في الحرس الثوري.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن المناورات انطلقت بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء "حسين سلامي" وقائد بحرية الحرس الثوري الأدميرال "علي رضا تنكسيري"، وعدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة الإيرانية والمسؤولين المحليين.
وفي هذه المناورات تمّت وللمرة الأولى، إزاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز "قدير" وصاروخ "فتح 360" الباليستي المزوّدين بالذكاء الاصطناعي وانضمامهما إلى بحرية الحرس الثوري.
وقال قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي خلال كلمة له في مناورات القوة البحرية للحرس في جزيرة بوموسى: " ، نحن على أهبّة الاستعداد للمحافظة على حدود البلاد وسيادتها ووحدة أراضيها".
وأضاف سلامي: "الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولتان عن كل الفتن والأزمات في المنطقة، وإنّ إيران تسعى دائماً إلى تعزيز الأمن والهدوء في المنطقة، والشعب الإيراني سيرد على الفتن والتهديدات والأحقاد ضده".
من جهته، قال قائد القوات البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري: "إن الجزر الإيرانية في المياه الخليجية شرف لإيران، ونحن أبناء الشعب الإيراني الغيارى مكلّفون بالدفاع عن شرفها بكل قوة".
وأضاف تنكسيري، في تصريح على هامش المناورات: "إنّ هذه الجزر جزء أبديّ من تراب الوطن، وأمن منطقة الخليج منفعة مشتركة لدول الخليج كافة".
وشدّد تنكسيري على أن الخليج ملك لدول هذه المنطقة كافة، مؤكداً أنه يجب ألّا تزعزع الدول الأجنبية استقرار وأمن هذه المنطقة الحسّاسة عبر التصريحات التي تبثّ التفرقة.
ويأتي الكشف عن هذه الأسلحة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة في الخليج.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت الشهر الماضي سفينة حربية ومزيداً من الطائرات المقاتلة من طراز "إف-35″ و"إف-16" إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة بعد احتجاز إيران سفن شحن تجارية في الأشهر القليلة الماضية. (İLKHA)