الشيخ سامي الساعدي: لا خير في قلب يرى التطاول على المصحف الشريف ولا يغضب

قال عضو مجلس الأمناء في هيئة علماء ليبيا الشيخ "سامي الساعدي" في الرسالة التي بعث بها إلى مسيرة "الاحترام للقرآن" التي أقيمت في ديار بكر: "لا خيرَ في قلب بارد يرى التطاول على المصحف الشريف ولا يغضب ولا تتمعر وجوه من يرى هذا الموقف وهذا التطاول".

Ekleme: 01.08.2023 00:45:06 / Güncelleme: 01.08.2023 00:45:06 / Arapça
Destek için 

نظّم وقف محبي النبي ﷺ مسيرة "الاحترام للقرآن" في ساحة المحطة بولاية ديار بكر؛ للتنديد بالاعتداءات على المقدسات الإسلامية، خاصة في دول أوروبية مثل السويد والدنمارك وهولندا.

وقد أرسل عضو مجلس الأمناء في هيئة علماء ليبيا الشيخ "سامي الساعدي" رسالة عبر مقطع فيديو تمّ عرضها في المسيرة.

حيث قال "الساعدي" الذي بدأ رسالته بالبسملة والثناء: "يرى المسلمون جميعًا كما يرى العالم ما تتعرض له مقدسات المسلمين من تطاول ومساس بمكانتها الرفيعة في قلوب أتباعها، ومن ذلك ما يتعرض له المصحف الشريف في دول الغرب، ولا سيّما دولة السويد التي تطاولت على مقدسات المسلمين، وعلى كتابهم فرعَت ودعمت وحمَت من تطاولوا على المصحف بالإحراق والدوس بالأقدام ورميه في الأرض، وهذا كله مما يثير حفيظة المسلمين الذين يبلغ عددهم اليوم ما يقارب من ملياري مسلم".

"على المسلمين النزول إلى الساحات والميادين"

وحذّر "الساعدي" الغرب من غضب الأمة الإسلامية قائلًا: "إنّنا نحذر الغرب جميعًا ومن يحمي هذا التطاول وهذا الاستخفاف بأعز ما يملكه المسلمون من غضبة الأمة الإسلامية، وإنّنا في هذا الصدد ندعو المسلمين جميعًا إلى مقاطعة الدول التي تتطاول على مقدسات المسلمين، ونُهيب بكل مسلم وبكل محب لله ورسوله غيور على مقدساته أن يقاطع بضائع هذه الدول، وأن يخرج في الساحات والميادين يطالب حكومة بلاده بمقاطعة دولة السويد، ومن تحذو حذوها من الدول الأخرى في التطاول على مقدسات المسلمين، فإنّه لا خير في قلب بارد يرى هذا التطاول ولا يغضب ولا تتمعر وجوه من يرى هذا الموقف وهذا التطاول".

وذكر "الساعدي" أنّه لا شك بأنّ كتاب الله تبارك وتعالى محفوظ، ولن يضره تطاول السفهاء عليه بحجة حرية التعبير ونحو ذلك من الشعارات الكاذبة البرّاقة، وقال: "إنّنا موقنون أنّ كتاب الله محفوظ، فكما سخّر الله تبارك وتعالى له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعوه من الصدور ومن الرّقاع ومن الأوراق في مصحف واحد، وهبّوا لحفظ كتاب الله تبارك وتعالى وجمعه، وذلك عندما كثر القتل في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيهم بإحسان من القرّاء والحفاظ في معارك الجهاد، فإننا موقنون أيضًا أنّه في كل عصر وجيل تنبري طائفة من هذه الأمة المفضلة التي جعلها الله تبارك وتعالى خير أمة للناس، وجعل كتابها اليوم هو الكتاب الوحيد المحفوظ والذي يصل السماء بالأرض، والكتاب الذي أنزله الله تبارك وتعالى من عنده إلى هذه الأرض؛ ليسير الناس عليه ويهتدوا بنوره ويقتبسوا من ضيائه حتى تسير أمورهم على ما يريد الله تبارك وتعالى، وحتى تتحقق مصالحهم في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تبارك وتعالى: ((إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون))". (İLKHA)