أكد النائب البرلماني عن مدينة صيدا جنوب لبنان "أسامة سعد"، التوصل مع الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد يومين من اشتباكات أدت إلى مقتل 9 أشخاص.
وقال النائب سعد بعد انتهاء الاجتماع مع قادة الفصائل الفلسطينية في المخيم: "إنه تم الاتفاق مع قيادات الفصائل على تشكيل لجنة للتحقيق بحادثة اغتيال القيادي في حركة فتح "أبو أشرف العرموشي" على أن تبدأ عملها غداً".
وأكد سعد أنه تم الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وسحب كافة المسلحين.
وأعرب سعد عن أمله في عودة الهدوء إلى المخيم، مشدداً على ضرورة المعالجة الحاسمة والإرادة القوية لإنهاء الاشتباكات في المخيم، ومؤكداً أن من نفذ الاغتيال يريد تهديد أمن المخيم وصيدا والدفع نحو التسيب.
واتفقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، بحضور وفد من قيادة حركة أمل، أمس الأحد، على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة، والعمل من كافة الجهات على سحب المسلحين من الطرقات والعمل على ضبط الوضع داخل المخيم.
وخلال الاجتماع الذي عقد في صيدا، تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق فلسطنينة بإشراف هيئة العمل الفلسطيني المشترك، تسعى للوصول إلى الحقيقة حول اغتيال، العميد العرموشي، ورفاقه وتسليم الفاعلين إلى الأجهزة والسلطات الأمنية المختصة في الدولة اللبنانية.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، في وقت سابق، بأن القيادي في حركة فتح، "أبو أشرف العرموشي"، قتل بعد تعرضه لكمين مسلح مع مرافقيه في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة.
وأضافت الوكالة: "إن هناك عدد آخر من القتلى والجرحى جراء اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية داخل المخيم، الذي يقطن فيه لاجئين فلسطينيين جنوب لبنان".
بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، أن توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه.
وقال ميقاتي، في بيان صادر عن الحكومة اللبنانية: "إن اشتباكات مخيم عين الحلوة تندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضاف: "هذه الاشتباكات مرفوضة لعدة أسباب، لأنها تكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهذا أمر مرفوض بالمطلق، ويتطلب قراراً صارماً من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة".
وتجددت الاشتباكات اليوم الاثنين، حيث وصل الرصاص الطائش إلى الأحياء المجاورة لمخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، ما دفع الأهالي إلى النزوح من المنطقة.
من الجدير ذكره أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددها 12، تاركاً مهمات الأمن للفلسطينيين أنفسهم داخلها.
ويعد مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه. (İLKHA)