تجدّد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة والجيش اللبناني يغلق مداخل المخيم

أعلن الجيش اللبناني إغلاق جميع مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد تجدد الاشتباكات داخله، في مدينة صيدا جنوب لبنان.

Ekleme: 31.07.2023 13:56:55 / Güncelleme: 31.07.2023 13:56:55 / Arapça
Destek için 

ذكرت مصادر محلية لبنانية في مدينة صيدا جنوبي لبنان، اليوم الاثنين، أنّ حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين ارتفعت، وفشلت كل الوساطات للتوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود حالات نزوح كثيفة من المخيم ومحيطه، إلى أماكن أكثر أمناً.

وقد اشتدت وتيرة المعارك في عدة مناطق في المخيم، واحتدمت الاشتباكات عند محور حطين- جبل الحليب، كما سقطت قذيفة في سوق الخضار في صيدا، من جراء الاشتباكات.

وكانت المصادر اللبنانية قد أفادت بوقوع اشتباكات عنيفة، بالقذائف والأسلحة الرشاشة، في معظم أحياء مخيم عين الحلوة.

وأفادت وسائل إعلام أنّ أكثر من 40 شقةً دُمِّرت بشكل كلي، بفعل الاشتباكات في المخيم، وتصاعد أعمدة الدخان، إثر استهداف منزل بقذيفة أر بي جي.

وقد تمّ استهداف نقطة يتمركز فيها عناصر من مسلحي "جند الشام"، في حي الطوارئ، وسط اشتباكات عنيفة في حي حطين داخل المخيم، واتسعت الاشتباكات لتدور في عدة محاور، بعد أن تركّزت في محوريْن فقط.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أنّ الجيش اللبناني أقفل الأوتستراد المحاذي لمخيم عين الحلوة بفعل رصاص القنص والقذائف التي تتطاير إلى خارج المخيم.

وقال مصدر في حركة فتح: "إنّ عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا "أبو أشرف العرموشي"، قد تمّ التخطيط لها مسبقاً".

ومنذ السبت، تدور في المخيم اشتباكات بين مجموعات متشددة وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة لحركة "فتح"، وفقاً لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.

وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم، أمس الأحد، مسفرةً عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا "أبو أشرف العرموشي"، و4 من مرافقيه، ليصل عدد قتلى الاشتباكات إلى 6

ولاحقاً، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في مخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا، إلا أنّ الاشتباكات استمرت على الرغم من الاتفاق.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين، في إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار، مؤكّداً أنّه سيرد على مصادر النيران بالمثل.

أما الرئاسة الفلسطينية، فصرّحت بأنّ المجزرة التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في مخيمات صيدا، وعدداً من رفاقه تجاوز للخطوط الحمر، معلنةً دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، بما يشمل المخيمات الفلسطينية. (İLKHA)