قالت وزارة الدفاع الروسية: "إنها شنت ضربة واسعة بأسلحة جوية وبحرية عالية الدقة على مواقع للقوات الأوكرانية قرب ميناء أوديسا جنوب غربي أوكرانيا"، فيما أعلنت كييف أن الضربة التي دمرت 60 ألف طن من الحبوب، استهداف متعمد لمواقع تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأشارت كييف إلى أن هذه الضربة التي تأتي بعد 3 أيام من انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الموقع بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أممية تركية، تثبت مجدداً تعمد موسكو خلق أزمة جوع عالمية، ومحاولة إضعاف الحلفاء.
وذكر بيان للقوات الجوية الأوكرانية أن طائرات روسية استهدفت مقاطعة أوديسا بالصواريخ، فضلاً عن تحليق أسراب من المسيّرات في أجواء المدينة.
وقالت الرئاسة الأوكرانية: "إن الضربة الروسية استهدفت عمداً محطات الحبوب لتدمير إمكانية شحن الحبوب الأوكرانية".
وقال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، في منشور له على منصة تليغرام: "إن الإرهابيين الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب، وإنه يريد تعزيز حماية الأشخاص والبنى التحتية بموانئ البلاد لمواجهة هذه الضربات".
وأضاف زيلينسكي، في بيانه: "بشكل خاص، منطقتي أوديسا وجيتمومير تم استهدافهما بالضربات الروسية".
واعتبر مدير مكتب زيلينسكي "أندري يرماك"، أنه بات من الضروري تشديد العقوبات على من يساعد موسكو للالتفاف عليها، مؤكداً أن حلفاء كييف وعدوها بحلول للأزمة.
وأضاف يرماك: "إنه يجب أن تكون روسيا غير قادرة على شن حرب في المستقبل ويمكن ضمان ذلك من خلال العقوبات الاقتصادية واستخدام أصولها لإعمار أوكرانيا".
كما أعلن وزير الزراعة الأوكراني "ميكولا سولسكي"، أن 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية.
وقال: "سيلزم الأمر سنة على الأقل لإصلاح البنى التحتية المتضررة بشكل كامل، إذ أتلفت 60 ألف طن من الحبوب، في ميناء تشورنومورسك، كان يفترض أن تُرسل عبر ممر الحبوب قبل 60 يوماً".
وكانت روسيا قد انسحبت من اتفاق يقضي بضمان عبور آمن لصادرات الحبوب عبر البحر الأسود.
وفي وقت لاحق أمس الأربعاء، اتهم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الغرب باستخدام صفقة الحبوب كـ ابتزاز سياسي. (İLKHA)