تستعد جمهورية جنوب إفريقيا لاستضافة قمة قادة البريكس الشهر المقبل، وباعتبارها إحدى الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، فهي ملزمة باعتقال الزعيم الروسي "بوتين" إذا حضر القمة.
وفي حين أنّ الحكومة لم تؤيد تنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية، فإن حزب التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي (DA) رفع القضية إلى محكمة غوتنغ العليا الشهر الماضي لإجبار الحكومة على تنفيذ هذا الأمر.
فيما قدّم الرئيس "رامافوزا" بيانًا أمام المحكمة شريطة أن يظل سريًا، لكن المحكمة العليا لم توافق على طلب السرية هذا، وأطلعت الشعب ببيان الرئيس اليوم.
"القبض على "بوتين" سيكون إعلان حرب على روسيا"
وقد صرّح "رامافوزا" في بيانه أمام المحكمة بأنّ اعتقال "بوتين" يعني إعلان الحرب على روسيا، وأنّه سيكون تصرفًا طائشًا وغير دستوري وغير قانوني للسلطات الممنوحة للحكومة.
وشدّد الرئيس "رامافوزا" أيضًا على أنّ جنوب إفريقيا تجري محادثات نشطة مع الأطراف لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وقال: "إنّ مذكرة الاعتقال ستُبطل أيضًا هذه الجهود".
تعود العلاقات بين جنوب إفريقيا وروسيا إلى سنوات النضال ضد الفصل العنصري
وهناك علاقات عميقة بين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم (ANC) وموسكو تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وأساس هذه العلاقات هو دعم الاتحاد السوفيتي في النضال ضد نظام الفصل العنصري الذي حكم جنوب إفريقيا في 1948-1994، وكان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي كان حركة سياسية محظورة في ذلك الوقت، في السلطة منذ عام 1994.
ومن ناحية أخرى، تثير علاقات جنوب إفريقيا مع روسيا وموقفها المحايد من الأزمة الروسية الأوكرانية ردود فعل الدول الغربية. (İLKHA)