قرأ منسق قونية لوقف محبي النبي ﷺ "جلال أودميش" البيان الصحفي بمناسبة رأس السنة الهجرية 1445.
حيث جاء في البيان الصحفي الصادر عن "أودميش" ما يلي:
"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإنه في أثناء تأسيس الحضارة الإسلامية، قام المسلمون ببنائها على قيمهم الخاصة، ولقد نشأت بداية تاريخ الحضارة الجديدة على أساس قيمتها الجوهرية، وهي "الهجرة"، وهكذا، أظهر لنا المسلمون مثالاً لحل كل مشكلة يواجهونها في إطار قيمهم الخاصة، فيعتبر التقويم الهجري مثله مثل الأذان، من حيث أنّه ممارسة فريدة في الحضارة الإسلامية".
"كل هجرة ثورة وكل مهاجر ثوري"
وتابع "أودميش" قائلًا: "إن الذي يطيح بالباطل ويستبدله بالحق هو ثوري إسلامي، وإنّ الذي يأخذ حق المظلوم من الظالم هو مجاهد، وذلك مثل هجرات وجهاد الأنبياء في تاريخ الأنبياء، فقول الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) "البقرة- 218"، وقوله تعالى أيضًا: ((َومَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)) "النساء- 100"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)، أعطى معنى جديدًا لمفهوم الهجرة والمهاجر ووضعه في منتصف حياتنا، فبالنسبة للمسلم، فإنّ تجنب كل ذنب هو هجرة، وترك كل مكان ذنوب هو هجرة أيضًا، ونحن كوقف محبي النبي ﷺ نتمنى في العام الجديد 1445 أن يجلب الازدهار والمقاومة لأولئك الذين يعملون من أجل هيمنة الإسلام، وأن يكون له دور فعال في إيقاظ الوحدة والأخوة وشعور الأمة بين المسلمين، ونسأل الله تعالى أن ينقل هذا العام بشرى الفرج والنصر لإخواننا المسلمين المضطهدين، وأن يكون وسيلة خلاص لجميع اللاجئين في العالم". (İLKHA)