عُقد الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الإفريقي في العاصمة الكينية "نيروبي"، بمشاركة العديد من القادة.
وفي حديثه في افتتاح الاجتماع الذي بثه الاتحاد الإفريقي على الهواء مباشرة، قال الرئيس الكيني وليام روتو: "إنّ الموارد البشرية لإفريقيا ضرورية لبناء قارة مستقرة ومزدهرة"، وأشار إلى أنّه يجب أن يتصرف الاتحاد بناء على مصادره وقادته.
وأشار "روتو" إلى أنه على الرغم من مرور 50 عامًا على استقلال الدول القارية، إلا أنّ هذه الدول لا تزال تعتمد على الدعم المالي الذي تتلقاه من الخارج، وأنّ 60 بالمائة من برامج الاتحاد الإفريقي يتم تمويلها من قِبل شركاء خارج القارة، وأكد أنّ الاتحاد بحاجة إلى الإصلاح.
كما أكّد "روتو" على أن حركة "البان آفريكانيزم" تتعلق بالسيادة، وقال: "إنّ الاعتماد على الشركاء الأجانب يتناقض مع أحلام السيادة".
فيما أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي "موسى فقي محمد" إلى أنّ إفريقيا تتأثر سلبًا بالتطورات الاقتصادية في العالم، ودعا إلى تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) وتسريع العملية.
وشدّد "موسى فقي محمد" على ضرورة إحلال السلام في السودان بأسرع ما يمكن، وأشار إلى أهمية الاجتماع الذي عُقد في مصر بالنسبة للسودان.
ويناقش الاتحاد الإفريقي في اجتماع منتصف العام الخطوات الواجب اتخاذها؛ لتنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة.
وعلى الرغم من أنّ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية هي أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وناتجها القومي الإجمالي 3.4 مليار دولار، فإن نسبة التجارة بين البلدان الإفريقية إلى إجمالي التجارة تتراوح بين 15 و18 في المائة فقط. (İLKHA)