نشر موقع "أكسيوس" تقريراً حول احتجاج عدد من النواب الديمقراطيين اليهود في الكونغرس على تصريحات البرلمانية الديمقراطية التقدمية عن واشنطن "براميلا جايابال"، والتي شنت فيها هجوماً على دولة الاحتلال ووصفتها بالدولة العنصرية.
وقال الموقع: "إنّ التصريحات التي سحبتها "جايابال" فيما بعد، تمثل صورة عن الخلاف المر بشأن إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي، والذي يغلي منذ سنين، حيث أعلنت عدد من البرلمانيات التقدميات في الحزب عن خطط لمقاطعة خطاب الرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هيرتسوغ" يوم الأربعاء".
وجاءت تصريحات "جايابال" بعد مظاهرة، يوم السبت، عرقلت نقاشاً، حيث قالت البرلمانية التي تترأس المجموعة للمحتجين: "أودُّ أن أعلمكم أننا نقاتل من أجل التوضيح أنّ إسرائيل هي دولة عنصرية، وأنّ الفلسطينيين يستحقون حق تقرير المصير والاستقلال، وأنّ حلم الدولتين يتسرب من بين أيدينا".
إلا أن "جايابال" سحبت تعليقاتها يوم الأحد، وقالت في بيان: "الكلمات مهمة ومن المهم توضيح بياني، ولا أعتقد بفكرة أن دولة إسرائيل هي عنصرية، وإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، اليمينية المتطرفة تمارس سياسات تمييز وعنصرية واضحة".
إلا أن مسودة الرسالة من النواب اليهود والتي اطّلع عليها الموقع، تصف تعليقات "جايابال" بغير المقبولة، ونثمن سحبها لكلامها.
وأضافوا قائلين: "إنّ إسرائيل هي وطن شرعي للشعب اليهودي، والجهود لنزع الشرعية عنها وشيطتنها ليس معاداة خطيرة للسامية فقط، ولكنها تقوض أيضاً الأمن القومي الأمريكي".
وجاء في الرسالة: "لن نسمح أبدأ للأصوات المعادية للصهيونية التي تتجرأ على معاداة السامية باختطاف الحزب الديمقراطي والبلد".
ويقف خلف الرسالة كل من النواب "جوش غوثميير" عن ولاية نيوجرسي، و"ديبي واسرمان شولتز" عن ولاية فلوريدا، و"غريغ لاندزمان" عن ولاية أوهايو، و"براد شنايدر" عن ولاية إلينوي، و"دين فيليب" عن ولاية مينيسوتا، و"جارد موسكوفيتش" عن ولاية فلوريدا، و"كاثي مانينغ" عن ولاية نورث كارولينا، وكلهم يهود، وتمّ توزيع الرسالة للحصول على توقيعات.
وردّ زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب وممثل نيويورك "حكيم جيفريز"، ومسؤولة الضبط البرلمانية عن كاليفورنيا "كاثرين كلارك" ببيانات دافعا فيها عن الكيان الصهيوني، وقالا: "إنها ليست دولة عنصرية، وبالتأكيد هناك أفراد في التحالف الحكومي الإسرائيلي لا نتفق وبقوة معهم، ولكن مسؤولي الحكومة يأتون ويذهبون، إلا أن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل دائمة".
ويأتي الجدال وسط التحضير لخطاب رئيس الكيان الصهيوني "يتسحاق هيرتسوغ"، أمام جلسة مشتركة في الكونغرس هذا الأسبوع، حيث أعلن برلمانيون ونواب من الطرف التقدمي، أنهم سيقاطعون الكلمة، ومنهم البرلمانية الديمقراطية عن مينيسوتا "إلهان عمر"، والبرلمانية عن نيويورك "ألكسندرا أوكاسيو كورتيز"، والنائب عن نيويورك "جمال بومان".
وعندما سألت شبكة "سي أن أن" جايابال إن كانت ستحضر الكلمة، قالت: "لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، ولم أقرر بعد، ليس هذا هو الوقت المناسب لها". (İLKHA)