نددت كوريا الشمالية، فجر اليوم الاثنين، بما وصفته بأنه سعي الولايات المتحدة لجلب غواصة تعمل بالطاقة النووية تحمل صواريخ باليستية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية.
وقالت: "إنّ هذا يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع".
جاء ذلك في بيان لمتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الكورية الشمالية، نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية (KCNA).
وقالت بيونغ يانغ: "إن الولايات المتحدة خرقت بطائرات استطلاع، مجالها الجوي قرب الساحل الشرقي".
وقال المتحدث: "ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادث مروع يتم فيه إسقاط طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الشرقي".
واعتبر أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي ابتزاز نووي صارخ ضد كوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديداً خطيراً للسلام.
وتابع بالقول: "إن الأمر متروك لإجراءات الولايات المتحدة المستقبلية فيما إذا كان سينشأ وضع متطرف في منطقة شبه الجزيرة الكورية لا يريده أحد وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة في حالة حدوث أي موقف غير متوقع".
وفي منتصف حزيران/ يونيو الماضي، نشرت الولايات المتحدة غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على حمل حوالي 150 صاروخ توماهوك في مياه كوريا الجنوبية لأول مرة منذ ست سنوات، وجاء وصول "يو إس إس ميشيغان" بعد يوم من استئناف كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية احتجاجاً على التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية السابقة التي تعتبرها تدريبات على الغزو.
وكان مسؤول أميركي كبير، قد أعلن، في نيسان/ أبريل الماضي، أن بلاده سترسل غواصة نووية لتتوقف في كوريا الجنوبية لتعزيز قدرات الردع في مواجهة كوريا الشمالية.
وأكد المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه في حينه، أنه سيتم الإعلان عن نشر الغواصة، المجهزة بصواريخ باليستية ذات قدرة نووية، في إطار إعلان واشنطن، الذي أقره الرئيس الأميركي "جو بايدن" ونظيره الكوري الجنوبي "يون سوك يول"، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن. (İLKHA)