اُستشهد شاب وأصيب العشرات بجروح متفاوتة في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني، في الضفة الغربية المحتلة، إثر قمع الاحتلال المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الشاب أصيب بجروح حرجة جداً في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وأكد عضو مجلس قروي أم صفا "محمد بحر"، أنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب، خلال تواجده في المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم الراس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وشهدت أم صفا منذ ساعات الظهيرة تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال، بالتزامن مع صلاة الجمعة التي أداها أهالي القرية في ساحة المجلس القروي، تمهيداً للانطلاق في مسيرة احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية قرب المدخل الجنوبي للبلدة.
وأوضح "بحر" أنّ جيش الاحتلال أغلق كافة مداخل أم صفا، ونشر جنوده فوق العديد من المباني وأسطح العمارات العالية، وبعد انتهاء الصلاة، توجه المشاركون إلى موقع البؤرة الرعوية التي أقامها مستوطنون في 22 حزيران/ يونيو الماضي، وأحضروا لها عشرات الأبقار.
وأضاف قائلًا: "إن المستوطنين حاولوا الاعتداء على مواطني القرية برشقهم بالحجارة وضربهم بالعصي، بحماية قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده".
وتشهد أم صفا منذ أسابيع هجوماً متواصلاً من قبل المستوطنين الذين أحرقوا منازل ومركبات المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه منازلهم ومنشآتهم.
وفي الخليل، أصيب شاب برصاص مستوطن، خلال اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين، في منطقة بيت زعتة شرق بلدة بيت أمر.
وأفادت مصادر محلية، بأن الشاب نُقل إلى مستشفى الميزان في الخليل وهو بحالة متوسطة الخطورة، وأوضحت أنّ الرصاصة اخترقت كتف المصاب ووصلت إلى الرئتين، وأحدثت نزيفاً داخلياً.
وفي بلدة برقة شمال غرب نابلس، أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة ضد عودة المستوطنين لموقع مستوطنة "حومش" المخلاة منذ عام 2005.
واستهدفت قوات الاحتلال المشاركين بالرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابات بالاختناق واحتراق بعض الأشجار والمزروعات بفعل قنابل الغاز.
وانطلقت المسيرة من قرية برقة بمشاركة متضامنين أجانب، للمطالبة بتفكيك وإزالة الأبنية الاستيطانية المقامة على أراضي جبل القبيبات المقامة عليه مستوطنة "حومش".
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 5 مواطنين إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني والغاز السام المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة التي نظمت تنديداً بالجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانياً.
وفي منطقة القعدة شمال ديراستيا بمحافظة سلفيت، أدى مواطنون صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها من قبل الاحتلال. (İLKHA)