انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الثلاثاء، برئاسة جمهورية مصر العربية، رئيس الدورة، بناء على طلب دولة فلسطين، وبالتنسيق مع مصر والأردن وتأييد الدول العربية، لبحث الحراك العربي لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على مدينة جنين، ومخيمها، وضرورة وقفه فوراً، ومساءلة مرتكبيه، وضرورة ترجمة التضامن العربي إلى أعمال ملموسة، تهدف لضمان حماية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
ويُعقد الاجتماع غير العادي لمندوبي الدول الأعضاء بالجامعة العربية بمقر الأمانة العامة في القاهرة، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون القانونية السفير "محمد ولد أكيك"، لبحث التطورات الخطيرة والعدوان الصهيوني الغاشم والهمجي المستمر لليوم الثاني على التوالي والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، خاصة في مخيم جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى.
وسيناقش المجلس أيضًا الخطوات العربية الواجب اتخاذها تجاه هذا العدوان، وخطورة ما قام به جيش الاحتلال بإجبار سكان المخيم على ترك منازلهم ليلاً، والتي تضاف إلى جرائمه في تهجيرهم قسرياً من أراضيهم التي اُقتلعوا منها عام 1948، وما اُرتكب بحقهم عام 2002، وما يجري اليوم بحقهم.
ومن المقرر أن يخرج الاجتماع الطارئ بقرار يبلور الحراك العربي لوقف العدوان، وإجبار جيش الاحتلال على الانسحاب الفوري من جنين ومخيمها، ووقف إجراءاته الأحادية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت أمس الاثنين، مخيم جنين للاجئين بأكثر من 1000 جندي إسرائيلي، مدعومين بالطائرات الحربية والمسيّرة وقامت بقصفه بالذخيرة الحية، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين وإصابة 100 آخرين بينهم 20 في حالة الخطر، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والبنى التحتية المدنية وقطع الكهرباء والماء عن المخيم. (İLKHA)