صادقت حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، على شرعنة بؤرة استيطانية عشوائية أقيمت في أرض بملكية عربية خاصة قرب قرية عيلبون الجليلية، استولى عليها إرهابيو تنظيم "شبيبة التلال"، العام الماضي، وذلك في إطار سياسة تهويد الجليل.
وقدم الاقتراح لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية العشوائية، التي أطلِق عليها اسم "رمات أربيل"، وزير الإسكان "يتسحاق غولدكنوبف"، ووزير استيعاب الهجرة "أوفير سوفير"، ووزير النقب والجليل والمناعة القومية "يتسحاق فاسلالاوف"، ووزيرة الاستيطان "أوريت ستروك"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وفي آب/ أغسطس الماضي، اقتحمت مجموعة من إرهابيي تنظيم "شبيبة التلال" الاستيطاني قطعة أرض بملكية خاصة تعود للمواطن محمد زعل سويطي (85 عاماً) من قرية عيلبون، تقع على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الشرقي من عيلبون، لإقامة بؤرة استيطانية باسم "رمات أربيل".
وسبق أن خطط المجلس الإقليمي الجليل الغربي، لإقامة هذه البؤرة الاستيطانية في الأرض نفسها في عيلبون، منذ 20 عاماً، وهي منطقة العزونية وكانت تتبع قرية عيلبون قبل النكبة في العام 1948.
وعقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، قال رئيسها "بنيامين نتنياهو" في تغريدة عبر حسابه بتويتر: "مستوطنة رابعة جديدة نقيمها في الأشهر الأخيرة "رمات أربيل".
وتابع: "إنه يوم عيد لإسرائيل والعائلات التي تتشبث بالمكان، خبر مهم جداً لتعزيز الاستيطان اليهودي في الجليل، وهو أمر مهم لنا جميعاً".
وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري أنه في عام 2006، أوصت اللجنة الفرعية لقضايا التخطيط المبدئي، بعدم إقامة المستوطنة؛ لأنها ستُضر بالبيئة والمناظر الطبيعية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تضم المستوطنة حوالي 500 عائلة، بينها عائلات من المهاجرين اليهود، ومن المقرر أن تخصص الحكومة مليون شيكل (270 ألف دولار) لأعمال التخطيط المبدئي للمستوطنة، وفقاً لموقع "سروغيم" العبري.
وبعد المصادقة الحكومية، قال فاسلالاوف، خلال جولة ميدانية في البؤرة الاستيطانية: "إن هذه أرضنا وجئنا لاستيطانها، وستكون الخطوة الأولى نحو إقامة عشرات المستوطنات الأخرى في النقب والجليل".
واعتبرت وزيرة الاستيطان ستروك، أن إنشاء رمات أربيل علامة بارزة أخرى في تعزيز الاستيطان في الجليل، وفقاً لموقع "سروغيم". (İLKHA)