في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء على هامش "بيان علماء الأمة ضد عدوان المستوطنين الصهاينة على المساجد والمصاحف" قال رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في غزة د.مروان أبو راس: "إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش معاناة الحصار بجميع تفاصيله، ويعاني من الحصار الصحي بالذات، حيث تُمنع كثير من الأدوية، وتُمنع كثير من الأجهزة الطبية، وتُمنع كثير من الأدوات الطبية العلاجية والمستهلكات، كما يعاني قطاع غزة من أزمة الوضع الاقتصادي، فالحكومة في غزة لا تستطيع دفع رواتب الموظفين، وقد تراكمت الرواتب على الحكومة في غزة، وذلك كله بسبب الحصار الذي يشارك فيه كثيرون، والوضع الاقتصادي في غزة خطير جدًا حيث لا يوجد مجالات عمل، وكذلك موضوع السفر والعلاج في الخارج هناك إشكاليات، ومع قصف الاحتلال للمباني التي فيها الكثير من العائلات التي تسمى الأبراج في الحروب وفي المواجهات المختلفة، يستخدم العدو في غزة كامل قوته من أسلحة ممنوعة ومحرمة دوليًا في كل الحروب وفي كل المواجهات، لكن غزة تواجه بإمكانيات بسيطة، والشعب الفلسطيني في غزة قطع عهدًا على نفسه بأنه سيصبر وسيصمد في وجه العدوان وأنه سيبقى شوكة في حلق هذا العدو المجرم".
وتابع "د.مروان أبو راس" قائلًا: "إنّ ما فعله المستوطنون في قرى وبلدات فلسطينية تابعة لبعض المدن الكبرى من تمزيق للمصحف واستخدام للكلاب في الاعتداء على المواطنين وتدنيس هذا الكتاب العظيم، وكذلك أيضًا في اعتدائهم على بيوت الناس وحرق سياراتهم واقتلاع مزارعهم وتدنيس المساجد بما في ذلك اقتحامهم للأقصى والتقسيم الزماني والمكاني، كلُّ ذلك تصعيد جديد من هذه القطعان المنفلتة التي يطلقها جيش العدو وتطلقها الحكومة الصهيونية في هذه الآونة من أجل إرهاب الشعب الفلسطيني".
وأكد "د.مروان أبو راس" أن ما جرى هو استفزاز لجميع مشاعر المسلمين في جميع أنحاء الدنيا، وقال: "نحن ننادي من هنا من قلب إسطنبول ونقول: على الأمة الإسلامية أن تثور غضبًا لقرآن ربنا، وكذلك غضبًا لتدنيس مساجدنا، وغضبًا للاعتداء على مقدساتنا، وأيضًا غضبا لكل ما يجري داخل أراضينا المحتلة، ففلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا هم الآن رأس الحربة، لكن فلسطين هي لجميع الأمة، وعلى الأمة أن تقوم بواجبها وأن تقوم بدورها".
وذكر "د.مروان أبو راس" أنه في أوقات سابقة كانت هناك مسيرات عديدة غضبًا لتمزيق المصحف وإحراقه أو لتشويه صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض البلدان، وقال: "إنه يجب على الأمة أن تقوم بمثله الآن؛ لأن ما يجري لا يقل إجرامًا، ولا يقل عدوانًا عمّا فعله أصحاب الرسوم المسيئة أو غيرهم، ولذلك على الأمة أن تثور، وأن تعبر عن غضبها، وعلى الأمة أن تدعم الشعب الفلسطيني ومرابطيه ومقاومته، وعلى الأمة أن تقوم فعلًا بما يجب عليها، وأن تقوم به كما فرض عليها ربنا تبارك وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم، فنحن كشعب فلسطيني ننتظر من الأمة الكثير، وننتظر من الأمة أن تكون فعلًا أمة واحدة لها كتاب واحد ونبي واحد ودين واحد، فنحن ننتظر من الأمة ولأمرنا فيها كبير". (İLKHA)