في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء على هامش "بيان علماء الأمة ضد عدوان المستوطنين الصهاينة على المساجد والمصاحف" قال رئيس مجلس الشورى لرابطة علماء إريتريا د.جلال الدين محمد صالح: "إن الأفعال الإجرامية المستقبحة فكرًا وعقلًا وقانونًا وسياسة التي يمارسها الصهاينة على الأرض المغتصبة الطاهرة المباركة، والتي بموجبها يتجرأون على إحراق المصحف الشريف "القرآن الكريم" الذي أنزله الله سبحانه وتعالى هداية للبشرية، فهذه الأعمال كلها تتنافى مع القيم الإنسانية الرفيعة والسّلم المجتمعي، وما اتفقت عليه الدول والأنظمة والقوانين من احترام الأديان واحترام المقدسات".
وأكّد "د.جلال الدين محمد صالح" أنه بفعلهم هذا إنما يعمّقون الكراهية، وهم يحملون ثقافة الكراهية، وقال: "إن الإنسان عندما يحمل ثقافة الكراهية فإنما يؤزّم السلام العالمي، ويؤزّم السلام بين المجتمعات، ويُفترضُ أن يحترم المستعمرون إذا ما قُدّر لهم أن يستعمروا أرضًا ما قيم من استعمروهم، لكن الحركة الصهيونية بما أنها حركة عنصرية استئصالية قامت على استئصال الشعب الفلسطيني وإنكار حقه في الوجود، نراها تُقدم في كل لحظة من اللحظات ما يعكّر صفو السلام العالمي، وما يستفز ليس المسلمين فحسب، وإنما كل محبي السلام في العالم، وهم بفعلهم هذا إنما يعمقون كراهية الشعوب لهم".
وتابع "د.جلال الدين محمد صالح" قائلًا: "إن المسلمين لا يمكن أن يسكتوا، وأن أقل ما يمكن أن يقولوه إزاء هذه التصرفات هو الاستنكار الصوتي وهو التنديد، وهذه أعمال إرهابية بكل المقاييس، والإرهاب عمل مُدان من كل الأنظمة ومن المجتمع الدولي بصفة عامة، كما أن المطلوب من المسلمين عالميًا أن يعوا هذا التحدي الكبير، وأن يعملوا له بكل جد واجتهاد، وأن يتصدوا له وأن يقودوا مظاهرات في مجتمعاتهم تندد بهذه الأعمال، حتى يدرك الصهاينة أن القضية ليست بهذه السهولة، وأنه لا يمكن أن تمر مرور الكرام، فعليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم أن يفعلوه".
وختم "د.جلال الدين محمد صالح" قائلًا: "إن وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب العربي والشباب المسلم والمجتمعات الإنسانية كلها عليها أن تشتعل بالتنديد والاستنكار تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وأن هذا ما يمكن أن يقوله الإنسان إزاء هذه التصرفات الفاجعة والمُفجعة والمستهجنة والمستقبحة". (İLKHA)