قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "إن عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية".
وأضاف "تورك" أنه يجب على الكيان الصهيوني أن يعمل بصورة عاجلة على تعديل سياساته وأعماله في الضفة الغربية المحتلة بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه.
وتابع قائلًا: "إنه من واجب إسرائيل أيضاً بصفتها قوة محتلّة، وعملاً بالقانون الإنساني الدولي، أن تضمن النظام العام والسلامة في المنطقة الفلسطينية المحتلة".
وأكد أنه من أجل أن يتوقف هذا العنف، يجب أن يتوقف الاحتلال.
وذكر "تورك" أن الأشخاص الذين يمسكون بالسلطة السياسية من الجانبين يعرفون ذلك، وعليهم اتخاذ تدابير فورية لتحقيقه.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً واسعاً شنّته قوات الاحتلال والمستوطنون على الفلسطينيين، خاصة في شمال الضفة الغربية المحتلة.
حيث استهدف الاحتلال 3 فلسطينيين بقصف من طائرة مسيرة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، ما أسفر عن استشهادهم داخل مركبة كانوا يستقلونها قرب مدينة جنين، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد 6 فلسطينيين في جنين خلال اقتحام واسع لقوات الاحتلال، واجه مقاومة فلسطينية نوعية، أسفرت عن إصابة 7 جنود وإعطاب عدد من المركبات العسكرية المقتحمة.
في غضون ذلك، شنّ المستوطنون هجمات إرهابية واسعة على قرى فلسطينية في شتى أنحاء الضفة، أسفرت عن استشهاد شاب وعشرات الإصابات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات المدنية والمحاصيل الزراعية.
كما قٌتل 4 مستوطنين، الثلاثاء، في عملية نفذها فلسطينيان بمستوطنة "عيلي" وسط الضفة، وعُلم أن من بين المستوطنين القتلى اثنان من جماعة "شبيبة التلال" الاستيطانية الإرهابية التي تقود منذ سنوات هجمات إرهابية منظمة على المدنيين الفلسطينيين.
واُستشهد منذ مطلع العام الجاري 174 فلسطينياً بنيران الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب مفوض حقوق الإنسان، فقد قَتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 126 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية منذ مطلع العام، وأوضح أن بينهم 21 فتى وفتاة. (İLKHA)