قال وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين: "إن سد النهضة يقترب الآن من التعبئة الرابعة، وإن التعبئات الثلاث السابقة لم تحدث ضرراً بدول المصب، وكذلك ستكون التعبئة الرابعة".
كما شدد الوزير الإثيوبي، في كلمة خلال المنتدى الأفريقي حول الاستخدام العادل للأنهار العابرة للحدود في أفريقيا، بمشاركة وزراء خارجية دول حوض النيل، على رفض بلاده ما وصفه بالتدخل غير البناء وغير المبرر لجامعة الدول العربية في ملف سد النهضة.
وقال: "إن مشروع سدّ النهضة مشروع وطني وأفريقي، يهدف إلى إخراج الملايين في المنطقة من الظلام، وإنه أظهر قدرة الأفارقة على تعبئة مواردهم المحلية بأنفسهم لتمويل مشاريع بمليارات الدولارات".
وكانت الخارجية الإثيوبية انتقدت، الشهر الماضي، بيان القمة العربية الأخيرة في 19 أيار/ مايو، الداعم لمصر بشأن سد النهضة، وقالت: "إنه يكرر التصريحات المصرية غير العادلة بشأن سد النهضة، وهو إهانة للاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء".
وأكدت في بيانها ذلك أنه تم الاتفاق على تفاصيل ملء السد، بما في ذلك الحجم والمدة، بين خبراء الدول الثلاث، وأن إثيوبيا عملت على تلبية مخاوف مصر والسودان.
ورد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير "أحمد أبو زيد" على تلك التصريحات، بالقول: "إن مصر لم تتفق مع أديس أبابا على فترة ملء سد النهضة، أو حجم المياه التي ستخزن فيه"، ووصف البيان الإثيوبي بأنه محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والأفريقية.
وكانت قد كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، حيث أوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه.
وتبني إثيوبيا سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011، ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90 في المائة من عمليات البناء، فيما تستعد أديس أبابا لملء رابع لخزان السد، خلال موسم الأمطار، في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس على غرار ثلاث عمليات سابقة قوبلت برفض من دولتي المصب مصر والسودان. (İLKHA)