قال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد": "إن طائرة حربية روسية شنّت أربع غارات صباح اليوم بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة الحرش، غربي مدينة إدلب، مشيراً إلى أن المنطقة التي تعرضت للقصف تخضع لـ"هيئة تحرير الشام"، وفيها مخيمات للنازحين أيضاً، وأدى القصف إلى أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين".
وأضاف الناشط أن الطيران الحربي شنّ أيضاً أربع غارات على أطراف قرية الشيخ بحر، غربي إدلب، موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأوضح الناشط أن قوات النظام قصفت صباح اليوم أيضاً بالمدفعية والصواريخ الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، ومحاور الأتارب وكفرعمة، غربي حلب، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وجاء القصف تزامناً مع انطلاق الجولة 20 من مباحثات الدول الضامنة حول سورية بصيغة أستانة في العاصمة الكازاخية، حيث عقد وفد النظام السوري أول اللقاءات الثنائية مع نظيره الروسي.
حيث قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا): "إن وفد النظام برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين "أيمن سوسان" عقد اجتماعاً ثنائياً اليوم مع وفد روسيا برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، ونائب وزير الخارجية "ميخائيل بوغدانوف"، وذلك ضمن أعمال الاجتماع الدولي العشرين حول سورية بصيغة أستانة".
كما التقى وفد النظام أيضاً بالوفد الإيراني، ووفد الأمم المتحدة الذي يرأسه المبعوث الخاص إلى سورية "غير بيدرسون".
وتشارك في الاجتماعات اليوم وفود الدول الضامنة روسيا، وإيران، وتركيا، بالإضافة إلى وفدي النظام والمعارضة السورية، ووفود مراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
ومن الملفات المطروحة على جدول الأعمال، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام هي: "الجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سورية، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة، والوضع الإنساني، وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري
وتزامناً مع جولة أستانة، سيُعقد الاجتماع "الرباعي" الخاص بمسار التطبيع بين النظام وتركيا، وقد قالت صحيفة "الوطن"، أمس الاثنين: "إن النظام السوري يريد التأكيد في هذه الاجتماعات على ضرورة "إنهاء الاحتلال التركي"، وتحديد الفصائل التي يريد محاربتها في إدلب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب".
وفي لقائه صباح اليوم مع الوفد الروسي، أكد رئيس وفد النظام "أيمن سوسان" أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل "المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين"، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن.
وكانت تركيا قد أكدت من خلال تصريحات رسمية سابقاً، عدم نيتها سحب قواتها من سورية، حيث تتمركز في مناطق واسعة من شمال وشمال غربي سورية إلى جانب المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، في محافظات الحسكة وحلب والرقة وإدلب. (İLKHA)