ذكر الرئيس "أردوغان" في رسالته بمناسبة يوم اللاجئ العالمي ما يلي:
"يضطر الناس للهجرة لأسباب مثل الإرهاب والصراع والحرب الأهلية والجوع والمجاعة في أنحاء مختلفة من العالم، وخاصة في المنطقة الجغرافية التي تقع فيها بلادنا، واليوم، قد اقترب عدد النازحين من 110 مليون نازح، 35.3 مليون منهم يواصلون حياتهم كلاجئين خارج وطنهم، و62.5 مليون منهم اضطروا للانتقال إلى بلدانهم.
وإن موقفنا من قضية الهجرة غير النظامية واللاجئين التي تشكل تحديًا عالميًا، هو حماية حياة الإنسان وكرامته إلى جانب أمن بلدنا، فأمتنا التي وقفت إلى جانب الفارين من الاضطهاد لقرون دون أي تمييز، أظهرت مرة أخرى نفس الموقف الصادق في مواجهة الأزمات في منطقتنا، من سوريا إلى أوكرانيا، وتؤدي تركيا دائمًا واجبها الإنساني وحسن الجوار، وتدعم العودة الآمنة والطوعية والمشرفة لطالبي اللجوء إلى وطنهم، وتنفذ المشاريع اللازمة لذلك.
ونحن نرفض خطاب الكراهية ضد اللاجئين، وأيديولوجية النازيين الجدد، وكراهية الإسلام وكراهية الأجانب التي انتشرت في مجتمعات أخرى مثل "اللبلاب السام" بعد أن ترسخت في الدول الغربية، ونحن نرى هذه الحركات المهووسة التي لا تعتبر أي شخص آخر غير عرقهم وثقافتهم ومعتقداتهم كإنسان، كتهديد للقيم الإنسانية والمستقبل المشترك للبشرية".
"ندعو جميع الأطراف إلى إظهار المزيد من الجهد"
وتابع الرئيس "أردوغان" قائلًا: "إن العقلية المتغطرسة التي تعود جذورها إلى الاستعمار، لها تأثير كبير على تحول البحر الأبيض المتوسط الذي كان مهد الحضارات عبر التاريخ إلى مقبرة ضخمة للاجئين في السنوات الأخيرة، وآخر مثال مخزٍ على ذلك المأساة الإنسانية التي وقعت في بحر إيجه الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء، معظمهم من الأطفال.
فيجب على المجتمع الدولي، وخاصة البلدان التي تعلم دروساً في حقوق الإنسان والديمقراطية للجميع ما عدا أنفسهم، أن يتحملوا المسؤولية الآن، حيث يمكن حل قضية اللاجئين من خلال القضاء على الظروف المؤدية إلى الهجرة والتهجير القسري من المصدر، وإن نجاح وتنفيذ الميثاق العالمي بشأن اللاجئين الذي تمّ اعتماده في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بمساهمة نشطة من تركيا مهم للغاية في هذا الصدد، وندعو جميع الأطراف ذات الصلة إلى بذل المزيد من الجهد في كل من تنفيذ المذكرة والوفاء بالالتزامات.
وبهذه التحديدات والرغبات، آمل أن يكون يوم اللاجئ العالمي عاملاً فعالاً في زيادة الوعي العالمي، ومنع المآسي الجديدة وحل مشاكل جميع اللاجئين الذين يكافحون من أجل الحفاظ على الحياة في أجزاء مختلفة من العالم ". (İLKHA)