قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، الأحد: "إنه بحث مع وزير الدفاع المصري "محمد زكي" ملف الهجرة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاربة الضالعين في تهريب البشر".
وأضاف بوريل عبر تويتر: "سنواصل تطوير التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات الأمن والدفاع".
كما أشار بوريل إلى أنه ناقش أيضاً مع وزير الدفاع المصري الصراع في السودان والأزمة الليبية وعملية السلام بالشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية المصري "سامح شكري" مؤتمراً صحفياً مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب شكري خلال المؤتمر الصحفي بالمسؤول الأوروبي الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة، واصفاً بوريل بأنه صديق عزيز.
وقال شكري: "إنه عقد والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي مباحثات ثنائية أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي الجانبين حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية".
وأشار شكري إلى العلاقة ذات الأولوية والعلاقات الممتدة بين مصر وشركائها الأوروبيين سواء الاتحاد الأوروبي أو الدول الأوروبية.
وأضاف: "إن الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية يقدمان الكثير من الدعم إلى مصر سواء فيما يخص التنمية أو الأمن أو الهجرة، وإن اتفاقية الشراكة بين الجانبين والتي تعود إلى نحو عشرين عاماً أتت بعوائد هامة".
وأوضح أن المباحثات تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين مصر والمفوضية الأوروبية في جميع المناحي، وأهمية إيجاد فرص جديدة ومجالات جديدة، لا سيما ما يخص الطاقة المتجددة، وتنوع مصادر الطاقة، والتحدي الخاص بتغير المناخ، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية وأهمية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والوضع في السودان، وليبيا وشرق المتوسط، والهجرة والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية سامح شكري: "إن المباحثات تناولت أيضاً قضايا حقوق الإنسان والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار التواصل وبعيداً عن توجيه الاتهامات، وفي إطار اكتساب الخبرات ورفع الكفاءات والقدرة على شرح التطور القائم في مصر في كافة المناحي والمساعي لتنفيذ الالتزامات التي تضمنها الدستور المصري".
وأشار إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت أيضاً محل نقاش، مشيراً إلى أنه عاد اليوم إلى القاهرة في ختام الجولة التي قام بها الوفد الأفريقي في كل من روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر ونسعى إلى تعزيز الاستثمارات والعوائد القائمة وتحقيق التنمية المستدامة بما يعود بالفائدة على الاتحاد الأوروبي، إذ إنه يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة ويسهم في حل مشكلة الهجرة.
ومن جانبه، قال بوريل: "إن المباحثات مع وزير الخارجية المصري تناولت العديد من القضايا المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، ونستطيع أن نحقق أعلى مستوى من التعاون في كافة المستويات.
وأضاف: "إن هناك الكثير من الفوائد خلال زيارته الحالية خاصة في ظل العالم الحالي المليء بالتحديات"، لافتاً إلى أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تجلب المنافع والمصالح لكلا الطرفين، ونتطلع لمزيد من العلاقات ونعمل على توسيعها وتطويرها.
وأشار بوريل إلى أن المباحثات تناولت مجال الطاقة والطاقة المتجددة، حيث إن لدينا تعاوناً مع مصر في هذا المجال ونسعى لتعزيز آفاق التعاون المشترك، موضحاً أنه بالنسبة للجانب الاقتصادي والتجاري، فهناك علاقات قائمة ونسعى لتطويرها ونتطلع لمزيد من الاستثمارات.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية خاصة الأوضاع في السودان، وأن هذه القضية هامة للغاية بالنسبة للجانب المصري، موجهاً الشكر لمصر لجهودها في التعامل مع الأزمة واستقبالها الآلاف من السودانيين، معرباً عن تقديره للدعم المقدم من مصر للنازحين السودانيين خلال هذه الأزمة. (İLKHA)